responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نتائج الأفكار الى نجاسة الكفار نویسنده : الگلپايگاني، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 185

لأنّا نقول انّ الملاك هو العلم بالطريق العادي لا المستفاد من طرق غير جليّة كالوحي مثلا.

كلمة حول المنافقين‌

ثم انّك قد علمت ممّا ذكرنا مرارا انّ المعيار في الحكم بإسلام أحد هو الإقرار بالشهادتين و انّهما تمام حقيقة الإسلام مشروطا بعدم إبراز ما يخالف الإسلام و الّا فهو محكوم بالكفر و الارتداد و أمضينا ايضا انّ المنافقين كانوا محكومين عليهم بحكم الإسلام و كان النبي يعاملهم معاملة المسلمين لأنّهم أظهروا الشهادتين و أقرّوا بكلمة الإسلام و ان كانوا مضمرين للكفر.

و قد أورد علينا بعض شركاء مجلس الدرس بأنّهم و ان أقرّوا بالشهادتين لكنّهم ابرزوا مخالفتهم للإسلام و انّهم بصدد استهزاء المؤمنين كما نصّ على ذلك القرآن الكريم حيث يقول‌ وَ إِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَ إِذا خَلَوْا إِلى‌ شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ‌.[1] فانّ قولهم لزملاءهم و شياطينهم: (انّا معكم) و كذا قولهم: (انّما نحن مستهزءون) مخالف لإقرارهم بالشهادة، و رجوع عن الإسلام، و كان اللازم على ما ذكر من المبنى و المعيار في الارتداد ان يحكم النبي بارتداد هم و كفرهم، مع انّه لم يحكم بذلك بل كان يعاشرهم و يجالسهم.

و فيه انّ الحكم بالارتداد أو القتل و أمثال ذلك- نظير باب القضاء- تابع لموازين خاصّة و قواعد و معايير مضبوطة لا يتجاوزها بل يدور مدارها نفيا و إثباتا فترى انّ النبيّ الأعظم صلّى اللّه عليه و آله سلّم يقول: (إنّما أقضي بينكم‌


[1]. سورة البقرة الآية 14.

نام کتاب : نتائج الأفكار الى نجاسة الكفار نویسنده : الگلپايگاني، السيد محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست