responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 81

أبيك، ولكنكم - معاشر قريش - كاثرتمونا فاستأثرتم علينا سلطاننا ودفعتمونا عن حقنا، فبعدا على من اجترأ على ظلمنا واستغوى السفهاء علينا وتولى الأمر دوننا! فبعدا لهم كما بعدت ثمود وقوم لوط وأصحاب مدين ومكذبوا المرسلين!.

ألا ومن أعجب الأعاجيب وما عشت أراك الدهر العجيب حملك بنات عبد المطلب وغلمة صغارا من ولده إليك بالشام كالسبي المجلوب، تري الناس أنك قهرتنا وأنك تأمرت علينا!

ولعمري، لئن كانت تمشي وتصبح آمنا لجرح يدي إني لأرجو أن يعظم جراحك بلساني ونقضي وإبرامي، فلا يستغربك الجذل، ولا يمهلك الله بعد قتلك عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا قليلا حتى يأخذك أخذا أليما، فيخرجك الله من الدنيا ذميما أثيما. فعش لا أبا لك! فقد والله أرداك عند الله ما اقترفت. والسلام على من أطاع الله [1].

(33)
بنو هاشم مع معاوية

حج معاوية سنة (44)... ولما صار إلى المدينة أتاه جماعة من بني هاشم وكلموه في أمورهم، فقال: أما ترضون يا بني هاشم أن نقر عليكم دماءكم؟ وقد قتلتم عثمان حتى تقولوا ما تقولون، فوالله لأنتم أجل دما من كذا وكذا وأعظم في القول.

فقال له ابن عباس: كلما قلت لنا يا معاوية من شر بين دفتيك، وأنت


[1] مقتل الحسين للخوارزمي: ج 2 ص 77. وتذكرة السبط: ص 275 عن الواقدي وابن هشام وابن إسحاق وقال في آخره: فلما قرأ يزيد كتابه أخذته العزة بالإثم وهم بقتل ابن عباس، فشغله عنه أمر ابن الزبير، ثم أخذه الله بعد ذلك بيسير أخذا عزيزا. والبحار: ج 45 ص 323 - 324.

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست