عن يونس بن حبيب النحوي - وكان عثمانيا - قال: قلت: للخليل بن أحمد:
أريد أن أسألك عن شئ، فتكتمها علي؟ قال: إن قولك يدل على أن الجواب أغلظ من السؤال، فتكتمه أنت أيضا؟ قال: قلت: نعم أيام حياتك.
قال: سل، قال: قلت: ما بال أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ورحمهم كأنهم كلهم بنو أم واحدة، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) من بينهم كأنه ابن علة؟ قال: من أين لك هذا السؤال؟ قال: قلت: قد وعدتني الجواب، قال: وقد ضمنت لي الكتمان، قال: قلت: أيام حياتك، فقال: إن عليا تقدمهم إسلاما، وفاقهم علما، وبزهم شرفا، ورجحهم زهدا، وطالهم جهادا، فحسدوه، والناس إلى أشكالهم وأشباههم أميل منهم إلى من بان منهم، فافهم [1].
(276)
خليل بن أحمد وأبو زيد النحوي
عن أبي زيد النحوي، قال سألت الخليل بن أحمد العروضي: لم هجر الناس عليا (عليه السلام) وقرباه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قرباه وموضعه من المسلمين موضعه وعناؤه في الإسلام عناؤه؟ فقال: بهر والله نوره أنوارهم،
<=
المسعودي. والغدير: ج 2 ص 300 عن الملأ في سيرته، والرياض: ج 1 ص 166، وكفاية الطالب:
ص 27، والفرائد للحموي، والفصول لابن صباغ.
[1] البحار: ج 40 ص 74 - ص 75 عن أمالي الشيخ (رحمه الله). وج 8 ص 151 ط الكمباني عن المناقب قريبا منه، وص 153 عن الشيخ (رحمه الله). وراجع قاموس الرجال: ج 9 ص 484. ونور القبس: ص 57. وبهج الصباغة: ج 4 ص 157 و 517. والكنى والألقاب: ج 1 ص 417.