هدايا أهل العراق. قال علي بن منصور: وكان الشامي ذكي القلب [1].
(225)
حريز وأبو حنيفة
عن حريز قال: دخلت على أبي حنيفة وعنده كتب كادت تحول فيما بيننا وبينه، فقال لي: هذ الكتب كلها في الطلاق! وأنتم؟ وأقبل يقلب بيده قال: قلت: نحن نجمع هذا كله في حرف، قال وما هو؟ قلت: قوله تعالى " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة ".
فقال لي: وأنت لا تعلم شيئا إلا برواية؟ قلت: أجل، فقال لي: ما تقول في مكاتب كانت مكاتبته ألف درهم فأدى تسعمائة وتسعة وتسعين درهما ثم أحدث - يعني الزنا - كيف تحده؟ فقلت: عندي بعينها حديث، حدثني محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليهما السلام) أن عليا (عليه السلام) كان يضرب بالسوط وبثلثه وبنصفه وببعضه بقدر أدائه.
فقال لي: أما إني أسألك عن مسألة لا يكون فيها شئ، فما تقول في جمل أخرج من البحر؟ فقلت: إن شاء فليكن جملا وإن شاء فليكن بقرة، إن كان عليه فلوس أكلناه، وإلا فلا [2].
(226)
مؤمن الطاق وأبو حنيفة
سأل أبو حنيفة أبا جعفر محمد بن النعمان صاحب الطاق، فقال له:
يا أبا جعفر ما تقول في المتعة؟ أتزعم أنها حلال؟ قال: نعم، قال: فما منعك
[1] البحار: ح 47 ص 407 عن الكشي، وقاموس الرجال: ج 9 ص 339 والكشي:
ص 275 - 278.
[2] البحار: ج 47 ص 409 - 410 عن الكشي والاختصاص للمفيد. والكشي: ص 384.