responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 262

وأنت اللعين ابن اللعين، لم تزل أنت وأبوك تبغيان لدين الله الغوائل، وتجتهدان على إطفاء نور الله، وتجمعان على ذلك الجموع، وتبذلان فيه المال، وتحالفان في ذلك القبائل، على هذا مات أبوك وعلى ذلك خلفته، والشاهد عليك بذلك من يأوي ويلجأ إليك من بقية الأحزاب ورؤوس النفاق والشقاق لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، والشاهد لعلي مع فضله وسابقته القديمة أنصاره الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن ففضلهم وأثنى عليهم من المهاجرين والأنصار، فهم معه كتائب وعصائب يجالدون حوله أسيافه، ويهريقون دماءهم دونه، يرون الفضل في أتباعه، والشقاق والعصيان في خلافه، فكيف يا لك الويل! تعدل نفسك بعلي؟ وهو وارث رسول الله (صلى الله عليه وآله) ووصيه، وأبوه ولده، وأول الناس له اتباعا، وآخرهم عهدا، يخبره بسره، ويشركه في أمره، وأنت عدوه وابن عدوه ما استطعت بباطلك، وليمددك ابن العاص في غوايتك، فكان أجلك قد انقضى وكيدك قد وهى، وسوف تستبين لمن تكون العاقبة العليا. واعلم أنك إنما تكايد ربك الذي قد أمنت كيده وآيست من روحه، وهو لك بالمرصاد، وأنت منه في غرور، بالله وبأهل يبت نبيك الغناء [1].


[1] ابن أبي الحديد: ج 3 ص 188 الطبعة الجديدة وفي الطبعة الأولى المصرية: ج 1 ص 283. ومروج الذهب: ج 3 ص 20 - 21. والغدير: ج 10 عنه: ووقعة صفين. ص 132 وفي نسخة مصرية ص 118.

وجمهرة الرسائل: ج 1 ص 542. والاختصاص للمفيد (رحمه الله): ص 119. والاحتجاج للطبرسي: ج 1 ص 269 ط نجف، و عبد الله بن سبأ للعسكري: ص 123. وقاموس الرجال: ج 7 ص 195. ولعله مراد الطبري ج 6 ص 3248 حيث قال: ذكر هشام عن أبي مخنف أن محمد بن أبي بكر كتب إلى معاوية بن أبي سفيان لما ولي، فذكرت مكاتبات جرت بينهما كرهت ذكرها، لما فيه مما لا يحتمل سماعها العامة والبحار: ج 8 ص 603 و 604 ط الكمباني عن ج وختص ونصر. وأنساب الأشراف: ج 1 ص 393.

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست