صه! والله إنا لنرغب بعبد من عبيده من صحبة أبيك عقبة ابن أبي معيط! [2].
(155)
عقيل ومعاوية
قال معاوية يوما وعقيل عنده: هذا أبو يزيد لولا علمه أني خير له من أخيه لما أقام عندنا وتركه. فقال عقيل: أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي، اسأل الله خاتمة خير [1].
(156)
عقيل ومعاوية
روى المدائني، قال: قال معاوية يوما لعقيل بن أبي طالب: هل من حاجة فأقضيها لك؟ قال: نعم جارية عرضت علي وأبى أصحابها أن يبيعوها إلا بأربعين ألفا.
فأحب معاوية أن يمازحه، فقال: وما تصنع بجارية قيمتها أربعون ألفا وأنت أعمى تجتزئ بجارية قيمتها خمسون درهما؟ قال: أرجو أن أطأها فتلد لي غلاما إذا أغضبته يضرب عنقك! فضحك معاوية وقال: مازحناك يا أبا يزيد، وأمر فابتيعت له الجارية التي أولد منها مسلما... [1].
(157)
عقيل ومعاوية
سأل معاوية عقيلا عن قصة الحديدة المحماة المذكورة، فبكى وقال: أنا
[1] ابن أبي الحديد: ج 4 ص 93. والغارات: ج 1 ص 552. والبحار: ج 42 ص 114 عن ابن أبي الحديد.
[2] ابن أبي الحديد: ج 11 ص 251. والحلبي في السيرة: ج 1 ص 304. والبحار: ج 42 ص 116.
[3] ابن أبي الحديد: ج 1 ص 251. والبحار: ج 42 ص 116. أقول: في هذه القصة ما لا يخفى، لعلها من صنع المدائني الجعال.