responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 232

فقال له معاوية: أنت والله كما قال الشاعر:

وإذا عدوت فخار آل محرق * فالمجد منهم في بني عتاب

فمحل المجد من بني هاشم منوط فيك يا أبا يزيد ما تغيرك الأيام والليالي.

فقال عقيل:

اصبر لحرب أنت جانيها * لابد أن تصلى بحاميها

وأنت والله يا ابن أبي سفيان كما قال الآخر:

وإذا هوازن أقبلت بفخارها * يوما فخرتهم بآل مجاشع
بالحاملين على الموالي عزمهم * والضاربين الهام يوم الفازع

ولكن أنت يا معاوية، إذا افتخرت بنو أمية فبمن تفتخر؟ فقال معاوية:

عزمت عليك أبا يزيد لما أمسكت، فإني لم أجلس لهذا، وإنما أردت أن أسألك عن أصحاب علي فإنك ذو معرفة بهم. فقال عقيل سل عما بدا لك.

فقال: ميز لي أصحاب علي، وابدأ بآل صوحان، فإنهم مخاريق الكلام.

قال: أما صعصعة: فعظيم الشأن، عضب اللسان، قائد فرسان، قاتل أقران، يرتق ما فتق ويفتق ما رتق، قليل النظير.

وأما زيد و عبد الله: فإنهما نهران جاريان يصب فيهما الخلجان ويغاث بهما البلدان، رجلا جد لا لعب معه، وبنو صوحان كما قال الشاعر:

إذا نزل العدو فإن عندي * أسودا تخلس الأسد النفوسا

فاتصل كلام عقيل بصعصعة، فكتب إليه:

بسم الله الرحمن الرحيم، ذكر الله أكبر وبه يستفتح المستفتحون، وأنتم مفاتيح الدنيا والآخرة.

أما بعد، فقد بلغ مولاك كلامك لعدو الله وعدو رسوله فحمدت الله على

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست