responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 152

قعرها فقد ظن عجزا! أستغفر الله لي ولك، خذ في غيرها [1].

(80)
عبد الله بن عباس وعمر

روى عبد الله بن عمر قال: كنت عند أبي يوما وعنده نفر من الناس، فجرى ذكر الشعر، فقال: من أشعر العرب؟ فقالوا: فلان وفلان، فطلع عبد الله بن عباس فسلم وجلس. فقال عمر: قد جاءكم الخبير، من أشعر الناس يا عبد الله؟ قال: زهير بن أبي سلمى. قال: فأنشدني مما تستجيده له، فقال: يا أمير المؤمنين، إنه مدح قوما من غطفان يقال لهم بنو سنان، فقال:

لو كان يقعد فوق الشمس من كرم * قوم بأولهم أو مجدهم قعدوا
قوم أبوهم سنان حين تنسبهم * طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا
إنس إذا أمنوا جن إذا فزعوا * مرزؤون بهاليل إذا جهدوا
محسدون على ما كان من نعم * لا ينزع الله منهم ما له حسدوا

فقال عمر: والله لقد أحسن، وما أرى هذا المدح يصلح إلا لهذا البيت من هاشم، لقرابتهم من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال ابن عباس:

وفقك الله يا أمير المؤمنين، فلم تزل موفقا.

فقال: يا ابن عباس! أتدري ما منع الناس منكم؟ قال: لا يا أمير المؤمنين، قال: لكني أدري، قال: ما هو يا أمير المؤمنين؟ قال: كرهت قريش أن تجتمع لكم النبوة والخلافة فيجخفوا جخفا، فنظرت قريش لنفسها فاختارت ووفقت فأصابت.

فقال ابن عباس: أيميط أمير المؤمنين عني غضبه فيسمع؟ قال: قل ما تشاء.

قال: أما قول أمير المؤمنين: " إن قريشا كرهت " فإن الله تعالى قال لقوم:


[1] ابن أبي الحديد: ج 12 ص 50 - 51. وج 6 ص 50.

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي، الشيخ علي    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست