نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 43
كتاب «منار القاصدين»
26- جاء في مقدّمة «شرح
اللمعة» (ج 1/ 182) و تبعا لها في بعض الكتب المتأخّرة بشأن كتاب «منار القاصدين
في أسرار معالم الدين» للشهيد الثاني أنّه:
«يبدو من اسم هذا الكتاب
أنّه يبحث عن أسرار الأحكام الشرعية الموضوعة على المكلفين و العلل المسببة لوضع
الواجبات و المحرمات و غيرهما».
و هذا الكلام سهو أيضا
قطعا، فقد ذكّر الشهيد الثاني نفسه في موضعين من «منية المريد» بأنّ «منار
القاصدين» كتاب أخلاقي يحتوي على بحوث أخلاقية مثل «منية المريد»[1] فقال في مقدّمته:
«... بل لتحصيله شرائط،
و لترتيبه ضوابط ... و كم رأينا بغاة هذا العلم الشريف دأبوا في تحصيله ... ثم
بعضهم لم يجد لذلك الطلب ثمرة ... و ما كان سبب ذلك و غيره من القواطع الصادّة لهم
عن بلوغ الكمال، إلّا إخلالهم بمراعاة الأمور المعتبرة فيه من الشرائط و الآداب، و
غيرها من الأحوال. و قد وفّق اللّه سبحانه بمنّه و كرمه فيما خرج من كتابنا
الموسوم ب «منار القاصدين في أسرار معالم الدين» لتفصيل جملة شريفة من هذه
الأحكام، مغنية لمن وقف عليها من الأنام، و قد رأينا في هذه الرسالة [يعني «منية
المريد»] إفراد نبذة من شرائط العلم و آدابه، و ما يتبع ذلك من وظائفه، نافعة- إن
شاء اللّه تعالى- لمن تدبّرها ... و سمّيتها «منية المريد في أدب المفيد و
المستفيد»[2].
و في «منية المريد» أيضا
في بحث المراء و الجدال يقول:
«... و علاج ذلك أن يكسر
الكبر الباعث له على إظهار فضله ... بالأدوية النافعة في علاج الكبر و الغضب من
كتابنا المتقدّم ذكره في «أسرار معالم الدين» أو غيره من الكتب المؤلّفة في ذلك»[3].
و- هل الشهيد الثاني
أوّل من ألّف في الدراية من الشيعة؟
27- من المشهور أنّ
الشهيد الثاني أول عالم من الشيعة كتب كتابا في
[1]- راجع أيضا« فهرست كتابخانه إهدائي مشكاة به
كتابخانه دانشگاه تهران» ج 5/ 682.