responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 393

من المأكل و المشرب و غيرهما من الأعمال التي يشاركك فيها سائر الحيوانات حتى الديدان و الخنافس فإنها تأكل و تشرب و تجمع القوت و تتناكح و تتوالد مع أنك قادر على أن تصير من جملة الملائكة المقربين باستعمال قوتك في العلم و العمل بل أعظم من الملائكة عين الخسران المبين‌[1]. فتنبهوا معشر إخواني و أحبائي أيقظنا الله و إياكم من غفلتكم و اغتنموا أيام مهلتكم و تلافوا تفريطكم قبل زوال الإمكان و فوت الأوان و الحصول في حيز كان فيا لها حسرة لا يتدارك فارطها و ندامة تخلد محنتها. نبهنا الله و إياكم من مراقد الطبيعة و جعل ما بقي من أيام هذه المهلة مصروفا على علوم الشريعة و أحلنا جميعا في دار كرامته بمنازلها الرفيعة إنه أكرم الأكرمين و أجود الأجودين. و على هذا القدر نختم الرسالة حامدين لله تعالى مصلين على خاتم الرسالة و على آله أهل العصمة و العدالة مسلمين مستغفرين من ذنوبنا إنه غفور رحيم. و فرغ منها مؤلفها الفقير إلى عفو الله تعالى و رحمته زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي ضحى يوم الخميس يوم العشرين من شهر ربيع الأول سنة أربع و خمسين و تسع مائة تقبلها الله برحمته و تلقاها بيد كرمه و رأفته إنه جواد كريم‌ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌[2]


[1]-« عين الخسران المبين» خبر لقوله:« فقعودك».

[2]- قد فرغت- بحول اللّه و قوّته- من مقابلة هذا الأثر الشريف و السفر المنيف و الكتاب القيّم، مع ستّ نسخ مطبوعة و أكثر من خمس نسخ مخطوطة- منها النسخة التي كتبها تلميذ المؤلّف رحمه اللّه و سمعها منه و عليها خطّه- و تحقيقه و تخريج مصادر الروايات و أقوال الصحابة و العلماء و أكثر الأشعار، و التعليق عليه و إعراب مواضعه المشكلة، في شهر جمادى الأولى من سنة 1409 ه. في بلدة قم المشرفة و كان شروعي في ذلك في شهر شعبان المعظّم من سنة 1407 ه. و الحمد للّه ربّ العالمين و صلّى اللّه على سيّدنا و مولانا محمّد و آله الطيّبين الطاهرين، و أنا العبد رضا المختاري، غفر اللّه له و لوالديه.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست