و المناظر لا يكاد يخلو
عن طلب عثرات مناظره في كلامه و غيره ليجعله ذخيرة لنفسه و وسيلة إلى تسديده و
براءته أو دفع منقصته حتى أن ذلك قد يتمادى بأهل الغفلة و من يطلب علمه للدنيا
فيتفحص عن أحوال خصمه و عيوبه ثم إنه قد يعرض به في حضرته أو يشافهه بها و ربما
يتبجح به[3] و يقول كيف
أخملته و أخجلته إلى غير ذلك مما يفعله الغافلون عن الدين و أتباع الشياطين و قد
قال الله تعالى وَ لا تَجَسَّسُوا[4]