نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 316
يشمر لجحده بما قدر عليه من التلبيس و المخادعة و المكر و
الحيلة ثم تصير المماراة له عادة و طبيعة حتى لا يسمع كلاما إلا و تنبعث داعيته
للاعتراض عليه إظهارا للفضل و استنقاصا بالخصم و إن كان محقا قاصدا إظهار نفسه لا
إظهار الحق. و قد تلونا عليك بعض ما في المِراء من الذم و ما يترتب عليه من
المفاسد[1] و قد سوى
الله تعالى بين من افترى على الله كذبا و بين من كذب بالحق فقال تعالى وَ مَنْ أَظْلَمُ
مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جاءَهُ[2] و هو كبر أيضا
لما تقدم[3] من أنه
عبارة عن رد الحق على قائله و المراء يستلزم ذلك.
[3]- تقدّم في الأمر الرابع من القسم الثاني من
النوع الأوّل من الباب الأوّل، ص 175- 176.
[4]- قال المنذري في« الترغيب و الترهيب» ج 1/
131:« ربض الجنّة- بفتح الراء و الباء الموحّدة و بالضاد المعجمة-:
ما حولها»؛ و في« لسان العرب» ج
7/ 152، مادة« ربض»:« و في الحديث: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة؛ هو بفتح الباء: ما
حولها خارجا عنها تشبيها بالأبنية التي تكون حول المدن و تحت القلاع».
[5]-« الترغيب و الترهيب» ج 1/ 131، باب الترهيب
من المراء و الجدال، الحديث 2؛« مجمع الزوائد» ج 1/ 156، روياه عن الطبراني في«
الكبير»، و فيهما« في رباضها» كالمتن.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 316