responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 264

و ليعط الكتاب الذي يقرؤه و الفن الذي يأخذه كليته حتى يتقنه حذرا من الخبط و الانتقال المؤدي إلى التضييع و عدم الفلاح و من هذا الباب الاشتغال بكتب الخلاف في العقليات و نحوها قبل أن يصح فهمه و يستقر رأيه على الحق و يحسن ذهنه في فهم الجواب و هذا أمر يختلف باختلاف النفوس و الإنسان فيه‌ عَلى‌ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ.

الثالث‌[1]

[3-] أن يعتني بتصحيح درسه الذي يحفظه قبل حفظه‌

تصحيحا متقنا على الشيخ أو على غيره ممن يعينه ثم يحفظه حفظا محكما ثم يكرره بعد حفظه تكرارا جيدا ثم يتعاهده في أوقات يقررها لمواظبته‌[2] ليرسخ رسوخا متأكدا و يراعيه بحيث لا يزال محفوظا جيدا. و لا يحفظ ابتداء من الكتب استقلالا من غير تصحيح لأدائه إلى التصحيف و التحريف و قد تقدم‌[3] أن العلم لا يؤخذ من الكتب فإنه من أضر المفاسد سيما الفقه.

الرابع‌

[4-] أن يحضر معه الدواة و القلم و السكين للتصحيح‌

و يضبط ما يصححه لغة و إعرابا و إذا رد الشيخ عليه لفظة فظن أو علم أن رده خلاف الصواب كرر اللفظة مع ما قبلها ليتنبه لها الشيخ أو يأتي بلفظ الصواب على وجه الاستفهام فربما وقع ذلك سهوا أو سبق لسان لغفلة و لا يقل بل هي كذا فإن رجع الشيخ إلى الصواب فذاك و إلا ترك تحقيقها إلى مجلس آخر بتلطف و لا يبادر إلى إصلاحها على الوجه الذي عرفه مع اطلاع الشيخ أو أحد الحاضرين على المخالفة و كذلك إذا تحقق خطأ الشيخ في جواب مسألة و كان لا يفوت تحقيقه و لا يعسر تداركه فإن كان كذلك‌[4]


[1]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 121- 126؛« شرح المهذّب» ج 1/ 64- 65.

[2]- هكذا في نسخة« ض»،« ح»،« ع»،« ط» و« ن». و في سائر النسخ و« تذكرة السامع»/ 122:« مواضيه» بدل« مواظبته».

[3]- في الأمر الأوّل من القسم الثاني من النوع الثالث من هذا الباب، ص 240.

[4]- أي يفوت تحقيقه و يعسر تداركه. و قوله« كذلك إذا تحقّق خطأ ... الخ» أي يترك تحقيقها إلى مجلس آخر بتلطّف، إذا تحقّق خطأ الشيخ و لا يفوت تحقيقه و لا يعسر تداركه.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست