نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 253
مخدة أو درابزين[1]
و نحو ذلك أو يجعل يده عليه و لا يعطي الشيخ جنبه أو ظهره و لا يعتمد على يده إلى
ورائه أو جنبه أو ظهره و لا يضع رجله أو يده أو شيئا من بدنه أو ثيابه على ثياب
الشيخ أو وسادته أو سجادته. قال بعضهم و من تعظيم الشيخ أن لا يجلس إلى جانبه و لا
على مصلاه أو وسادته و إن أمره الشيخ بذلك فلا يفعل إلا إذا جزم به جزما يشق عليه
مخالفته فلا بأس بامتثال أمره في تلك الحال ثم يعود إلى ما يقتضيه الأدب انتهى[2]. و قد تكلم
الناس في أي الأمرين أولى امتثال الأمر أو سلوك الأدب فذهب إلى كل من الأمرين فريق
من الصحابة على ما نقل عنهم فضلا عمن بعدهم و التفصيل موجه[3].
و يقبل بكليته عليه
متعقلا لقوله بحيث لا يحوجه إلى إعادة الكلام و لا يلتفت من غير ضرورة و ينظر إلى
يمينه أو شماله أو فوقه أو أمامه لغير حاجة و لا سيما عند بحثه معه أو كلامه له
فلا ينبغي أن ينظر إلا إليه و لا يضطرب لضجة يسمعها و لا يلتفت إليها سيما عند
بحثه. و لا ينفض كميه و لا يحسر عن ذراعيه و لا يومئ بيده إلى وجه الشيخ أو صدره و
لا يمس بها شيئا من بدنه أو ثيابه و لا يعبث بيديه أو رجليه أو غيرهما من أعضائه و
لا يضع يده على لحيته أو فمه أو يعبث بها في أنفه و لا يفتح فاه
[1]- قال بعض اللغويّين:« الدربزين و الدرابزين و
الدرابزون ج: درابزونات: قوائم منتظمة يعلوها متّكأ. يونانيّة». و في« فرهنگ
فارسي» ج 2/ 1481، مادّة« دارافزين»:
« درابزين ... يونانى: ...
تكيهگاه طارمى». و يوجد تصويره في تلك الصفحة. و قال أيضا في ج 2/ 2195:
« طارمى: نرده چوبى يا آهنى كه
اطراف محوطه يا باغى نصب كنند».
[3]- و التفصيل- كما في« تذكرة السامع»/ 100-
هكذا:« فإن جزم بما أمّره به بحيث يشقّ عليه مخالفته، فامتثال الأمر أولى و إلّا
فسلوك الأدب أولى لجواز أن يقصد الشيخ إظهار احترامه و الاعتناء به، فيقابل هو ذلك
بما يجب من تعظيم الشيخ و الأدب معه».