نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 245
و نقل بعض الأفاضل عن بعض مشايخه قال حكيت لشيخي مناما لي
فقلت رأيت أنك قلت لي كذا و كذا فقلت لك لم ذاك قال فهجرني شهرا و لم يكلمني و قال
لو لا أنه كان في باطنك تجويز المطالبة و إنكار ما أقوله لك لما جرى ذلك على لسانك
في المنام. و الأمر كما قال إذ قلما يرى الإنسان في منامه[1] خلاف ما يغلب في اليقظة على قلبه.
السابع
[7-] أن يبجله في
خطابه و جوابه في غيبته و حضوره
و لا يخاطبه بتاء الخطاب
و كافه و لا يناديه من بعد بل يقول يا سيدي و يا أستاذ و ما أشبه ذلك و يخاطبه
بصيغ الجمع تعظيما نحو ما تقولون في كذا و ما رأيكم في كذا و قلتم رضي الله عنكم
أو تقبل الله منكم أو رحمكم الله. و لا يسميه في غيبته باسمه إلا مقرونا بما يشعر
بتعظيمه كقوله قال الشيخ أو الأستاذ أو شيخنا أو شيخ الإسلام و نحو ذلك.
و مراعاة هديه[3] في غيبته و
بعد موته فلا يغفل عن الدعاء له مدة حياته و يرد غيبته و يغضب لها[4] زيادة عما
يجب رعايته في غيره فإن عجز عن ذلك قام و فارق المجلس. و يرعى ذريته و أقاربه و
أوداءه و محبيه في حياته و بعد موته و يتعاهد زيارة قبره و الاستغفار له و الترحم
عليه و الصدقة عنه و يسلك في السمت و الهدي مسلكه و يراعي في العلم و الدين عادته
و يقتدي بحركاته و سكناته في عباداته و عاداته و يتأدب بآدابه و من ثم كان الأهم
تحصيل شيخ صالح ليحسن الاقتداء به. ثم إن قدر على الزيادة عليه بعد الاتصاف بصفته
فعل و إلا اقتصر على
[3]- هكذا في النسخ المخطوطة و« ه»، و هو بمعنى:
سيرته؛ قال في« المصباح المنير»/ 783، مادة« هدي»:« و الهدي مثال فلس: السيرة»؛ و
في النسخ المطبوعة سوى« ه»:« هذه» بدل« هديه»، و هو خطأ كما لا يخفى، و يحتمل
بعيدا أن يكون الصواب« هذين»، إشارة إلى تعظيم حرمته في نفسه و اقتدائه به.
فتأمّل.
[4]- أي لحرمته كما في هامش« ة»، و يمكن أن يكون الضمير
عائدا إلى غيبته.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 245