responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 242

من غيره فقال له الشيخ إن حقي عليك أعظم من حق أبيك لأني أبوك الروحاني و هو أبوك الجسماني فقال السيد رحمه الله قد قبلت الدار[1] و من هنا قال بعض الفضلاء

من علم العلم كان خير أب‌

ذاك أبو الروح لا أبو النطف‌[2].

الثالث‌

[3-] أن يعتقد أنه مريض النفس‌

لأن المرض هو الانحراف عن المجرى الطبيعي و طبع النفس العلم و إنما خرجت عن طبعها بسبب غلبة أخلاط القوى البدنية و يعتقد أن شيخه طبيب مرضه لأنه يرده إلى المجرى الطبيعي فلا ينبغي أن يخالفه فيما يشير عليه كأن يقول له اقرأ الكتاب الفلاني أو اكتب بهذا القدر من الدرس لأنه إن خالفه كان بمنزلة المريض يرد على طبيبه في وجه علاجه. و قد قيل في الحكم مراجعة المريض طبيبه توجب تعذيبه‌[3] و كما أن الواجب على المريض ترك تناول المؤذيات و الأغذية المفسدة للدواء في حضرة الطبيب و غيبته كذلك المتعلم فيجب أن يطهر نفسه من النجاسة المعنوية التي غاية المعلم النهي عنها من الحقد و الحسد و الغضب و الشره و الكبر و العجب و غيرها من الرذائل و يقطع مادة المرض رأسا لينتفع بالطبيب.

الرابع‌[4]

[4-] أن ينظره بعين الاحترام

و الإجلال و الإكرام و يضرب صفحا عن عيوبه فإن ذلك أقرب إلى انتفاعه به و رسوخ ما يسمعه منه في ذهنه. و لقد كان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدق بشي‌ء و قال اللهم استر عيب معلمي عني و لا تذهب ببركة علمه مني‌[5].


[1]-« شرح نهج البلاغة» ج 1/ 34.

[2]-« أدب الدنيا و الدين»/ 77؛ و قبله:

\sُ« آباء أجسادنا هم سبب‌\z لأن جعلنا عرائض التّلف»\z\E و في البيت الثاني:« علّم الناس» بدل« علّم العلم».

[3]- لم أجده في كثير من كتب الحكم و الأمثال الذي راجعته و تصفّحته.

[4]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 88- 89؛« شرح المهذّب» ج 1/ 60- 61.

[5]-« تذكرة السامع»/ 88؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 121؛« شرح المهذّب» ج 1/ 61.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست