responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 239

الخطابيات لا أنه غير مقدور البتة و إلا لما قال له موسى ع بعد ذلك‌ سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللَّهُ صابِراً[1]. و قس على ما أشرنا إليه من الآداب و الوظائف ما تحتمله بقية الآيات فهي متقاربة في إفادة المعنى في هذا المقام و به يترقى من أراد التوصل إلى باقي المرام.

إذا تقرر ذلك فلنعد إلى ذكر الآداب المختصة بالمتعلم مع شيخه حسب ما قرره العلماء تفريعا على المنصوص منها و هي أمور.

الأول‌[2] و هو أهمها

[1-] أن يقدم النظر فيمن يأخذ عنه العلم‌

و يكتسب حسن الأخلاق و الآداب منه فإن تربية الشيخ لتلميذه و نسبة إخراجه لأخلاقه الذميمة و جعل مكانها خلقا حسنا كفعل الفلاح الذي يقلع الشوك من الأرض و يخرج منها النباتات الخبيثة من بين الزرع ليحسن نباته و يكمل ريعه. و ليس كل شيخ يتصف بهذا الوصف بل ما أقل ذلك فإنه في الحقيقة نائب عن الرسول ص و ليس كل عالم يصلح للنيابة فليختر من كملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و عرفت عفته و اشتهرت صيانته و سيادته و ظهرت مروته و حسن تعليمه و جاد تفهيمه و قد تقدم جملة أوصافه‌[3]. و لا يغتر الطالب بمن زاد علمه مع نقص في ورعه أو دينه أو خلقه. فإن ضرره في خلق المتعلم و دينه أصعب من الجهل الذي يطلب زواله و أشد ضررا. و عن جماعة من السلف هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم‌[4]. و مما يؤنس به أن يكون له مع مشايخ عصره كثرة بحث و طول اجتماع و زيادة


[1]- سورة الكهف( 18): 69.

[2]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 85- 87؛« شرح المهذّب» ج 1/ 60.

[3]- في النوع الثاني من هذا الباب.

[4]-« سنن الدارميّ» ج 1/ 112، 113؛« صحيح مسلم» ج 1/ 14، المقدّمة، الباب 5؛« المحدّث الفاصل»/ 304، 416؛« الفقيه و المتفقه» ج 2/ 96، 98، 178؛« تذكرة السامع»/ 85؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 23.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست