responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 236

(الثالثة) تجهيل نفسه و الاعتراف لمعلمه بالعلم بقوله‌ عَلى‌ أَنْ تُعَلِّمَنِ‌. (الرابعة) الاعتراف له بعظيم النعمة بالتعليم لأنه طلب منه أن يعامله بمثل ما عامله الله تعالى به أي يكون إنعامك علي كإنعام الله عليك و لهذا المعنى قيل أنا عبد من تعلمت منه‌[1] و من علم إنسانا مسألة ملك رقه‌[2]. (الخامسة) أن المتابعة عبارة عن الإتيان بمثل فعل الغير لكونه فعله لا لوجه آخر و دل ذلك على أن المتعلم يجب عليه من أول الأمر التسليم و ترك المنازعة. (السادسة) الإتيان بالمتابعة من غير تقييد بشي‌ء بل اتباعا مطلقا لا يقيد عليه فيه بقيد[3] و هو غاية التواضع. (السابعة) الابتداء بالاتباع ثم بالتعليم ثم بالخدمة ثم بطلب العلم. (الثامنة) أنه قال‌ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى‌ أَنْ تُعَلِّمَنِ‌ أي لم أطلب على تلك المتابعة إلا التعليم كأنه قال لا أطلب منك على تلك المتابعة مالا و لا جاها. (التاسعة) مِمَّا عُلِّمْتَ‌ إشارة إلى بعض ما علم أي لا أطلب منك المساواة بل بعض ما علمت فأنت أبدا مرتفع علي زائد القدر. (العاشرة) قوله‌ مِمَّا عُلِّمْتَ‌ اعتراف بأن الله علمه و فيه تعظيم للمعلِّم و العلم و تفخيم لشأنهما. (الحادية عشرة) قوله‌ رُشْداً طلب الإرشاد و هو ما لو لا حصوله لغوى و ضل و فيه اعتراف بشدة الحاجة إلى التعلم و هضم عظيم لنفسه و احتياج بين لعلمه.


[1]-« تفسير الرازيّ» ج 21/ 151. و في« تذكرة السامع»/ 90- نقلا عن شعبة بن الحجاج-:« كنت إذا سمعت من الرجل الحديث كنت له عبدا ما يحيى». و في« تذكرة الأولياء»/ 253، نقلا عن الشافعي:« گفت: من بنده كسى‌ام كه مرا يك حرف از آداب تعليم كرده است».

[2]- في إجازة الشيخ محمّد بن أبي جمهور الأحسائي للسيّد محمود بن علاء الدين الطالقاني:« قال سيّد العالمين: من علّم شخصا مسألة ملك رقّه، فقيل له: أ يبيعه؟ قال: لا؛ و لكن يأمره و ينهاه»(« بحار الأنوار» ج 108/ 16).

[3]- كذا في النسخ سوى نسخة« ض»،« ح» و« ع» فقد جاء فيها:« لا تقييد فيه بقيد» بدل« لا يقيّد عليه فيه بقيد» و لعلّه أصحّ؛ و في« تفسير الرازيّ» ج 21/ 151:« تاسعها: أنّ قوله« أتّبعك» يدلّ على طلب متابعته مطلقا في جميع الأمور غير مقيّد بشي‌ء دون شي‌ء».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست