responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 229

زماننا هذا فإنه و إن وجب على الأعيان و الكفاية على تفصيل فقد وجب في زماننا هذا على الأعيان مطلقا لأن فرض الكفاية إذا لم يقم به من فيه كفاية يصير كالواجب العيني في مخاطبة الكل به و تأثيمهم بتركه كما هو محقق في الأصول.

الخامس‌[1]

[5-] أن يترك العشرة مع من يشغله عن مطلوبه‌

فإن تركها من أهم ما ينبغي لطالب العلم و لا سيما لغير الجنس و خصوصا لمن قلت فكرته و كثر تعبه و بطالته فإن الطبع سراق. و أعظم آفات العشرة ضياع العمر بغير فائدة و ذهاب العرض و الدين إذا كانت لغير أهل. و الذي ينبغي لطالب العلم أن لا يخالط إلا لمن يفيده أو يستفيد منه فإن احتاج إلى صاحب فليختر الصاحب الصالح الدَّيِّنَ التقي الذكي الذي إن نسي ذكره و إن ذكر أعانه و إن احتاج واساه و إن ضجر صبره فيستفيد من خلقه ملكة صالحة فإن لم يتفق مثل هذا فالوحدة و لا قرين السوء.

السادس‌[2]

[6-] أن يكون حريصا على التعلم‌

مواظبا عليه في جميع أوقاته ليلا و نهارا سفرا و حضرا و لا يذهب شيئا من أوقاته في غير طلب العلم إلا بقدر الضرورة لما لا بد منه من أكل و نوم و استراحة يسيرة لإزالة الملل و مؤانسة زائر و تحصيل قوت و غيره مما يحتاج إليه أو لألم و غيره مما يتعذر معه الاشتغال فإن بقية العمر لا ثمن لها و من استوى يوماه فهو مغبون‌[3].


[1]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 83- 84.

[2]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 26- 27؛« شرح المهذّب» ج 1/ 62- 63.

[3]- حديث نبويّ مرويّ في« إرشاد القلوب» ج 1/ 87؛ و« تفسير كشف الأسرار» ج 4/ 459؛ و« عوالي اللآلي» ج 1/ 284. و هو أيضا مرويّ عن موسى بن جعفر عليهما السّلام في« بحار الأنوار» ج 78/ 327، باب مواعظ أبي الحسن موسى- نقلا عن« كشف الغمّة»- و في« بحار الأنوار» ج 78/ 277 عن الصادق عليه السّلام:« من اعتدل يوماه فهو مغبون»؛ و أيضا فيه ج 71/ 173، الحديث 5- نقلا عن« أمالي الصدوق»- عن الصادق عليه السّلام:« من استوى يوماه فهو مغبون».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست