responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 225

الْحِفْظِ بِقِلَّةِ الذُّنُوبِ‌[1].

و قد نظم بعضهم ذلك في بيتين فقال‌

شكوت إلى وكيع سوء حفظي‌

فأرشدني إلى ترك المعاصي‌

و قال اعلم بأن العلم فضل‌

و فضل الله لا يؤتاه عاصي‌[2].

الثاني‌

[2-] أن يغتنم التحصيل في الفراغ و النشاط

و حالة الشباب و قوة البدن و نباهة الخاطر و سلامة الحواس و قلة الشواغل و تراكم العوارض سيما قبل ارتفاع المنزلة و الاتسام بالفضل و العلم فإنه أعظم صاد عن درك الكمال بل سبب تام في النقصان و الاختلال. قال بعضهم تفقهوا قبل أن تسودوا[3] أي تصيروا سادة فتأنفوا من التعلم أو تستحيوا منه بسبب المنزلة فيفوتكم العلم. و قال آخر تفقه قبل أن تترأس فإذا رأست فلا سبيل إلى التفقه‌[4].

وَ جَاءَ فِي الْخَبَرِ مَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ فِي صِغَرِهِ كَالنَّقْشِ عَلَى الْحَجَرِ وَ مَثَلُ الَّذِي يَتَعَلَّمُ الْعِلْمَ فِي‌


[1]-« تهذيب التهذيب» ج 11/ 129، و فيه:« قال عليّ بن خشرم‌[ بزنة جعفر]: رأيت وكيعا و ما رأيت بيده كتابا قطّ، إنّما هو يحفظ، فسألته عن دواء الحفظ، فقال: ترك المعاصي، ما جرّبت مثله للحفظ». و انظر« روضة العقلاء»/ 39.

و اعلم أنّ في جميع نسخ« منية المريد»:« علي بن حشرم» بالحاء المهملة؛ و الصواب« علي بن خشرم» بالخاء المعجمة، كما في« تهذيب التهذيب» ج 11/ 129، ج 7/ 316- 317؛ و« تدريب الراوي» ج 1/ 224. و انظر ترجمة عليّ بن خشرم( 165- 257 ه) في« تهذيب التهذيب» ج 7/ 316- 317.

[2]-« تعليم المتعلّم»/ 26، و البيت الثاني فيه هكذا:

\sُ« فإنّ الحفظ فضل من إله‌\z و فضل اللّه لا يهدى لعاصي».\z\E

[3]- قاله عمر، كما في« صحيح البخاريّ» ج 2/ 41، كتاب العلم؛« سنن الدارميّ» ج 1/ 79؛« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 103؛« مختصر نصيحة أهل الحديث»/ 29؛« أدب الدنيا و الدين»/ 58؛« المحاسن و المساوئ»/ 11؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 1؛« شرح المهذّب» ج 1/ 64.

[4]- قاله الشافعي، كما في« الفقيه و المتفقه» ج 2/ 78، 79؛« تذكرة السامع»/ 134؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 27؛« شرح المهذّب» ج 1/ 64.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست