نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 22
د- أساتذة الشهيد الثاني و تلامذته
9- عدّ بعضهم السيّد عبد
الرحيم العباسيّ صاحب «معاهد التنصيص» في زمرة أساتذة الشهيد و قال: «هو ممن طلب
العلم لديه الشهيد». بينما لم يتلمذ الشهيد لدى السيّد عبد الرحيم أبدا، بل إنّما
لاقاه في القسطنطنية سنة 952[1]- و هي من سنت
أواخر عمر الشهيد، و الطبيعي أن يكون آنذاك غنيا عن الأستاذ- و كان صديقا له و
يروي عنه «القاموس». و يقول صاحب «المعالم» في إجازته الكبيرة بهذا الشأن:
«و كان اجتماعه به في
قسطنطنية، و رأيت له كتابة إلى الوالد تدلّ على كثرة مودّته له و مزيد اعتنائه
بشأنه»[2].
10- ورد في كتب عديدة
منها «روضات الجنّات» (ج 3/ 359) و «أعيان الشيعة» (ج 7/ 146) و «إحياء الداثر» (/
229) و «الذريعة» (ج 3/ 136، و ج 8/ 76):
«أنّ ابن العودي تلميذ
الشهيد و ملازمه بدأت صحبته مع الشهيد من سنة 945 و لازمه حتّى سنة 962، أي ثلاث
سنين قبل شهادته». بينما يستفاد من موارد متعدّدة من رسالة ابن العودي أنّه قد تشرّف
بمحضر الشهيد قبل هذا التاريخ[3]- كما مرّ- و
لهذا يبدو لنا أنّ 945 مصحّف من 940، كما صحّفت سنة وفاة المحقق الكركي في كلام
ابن العودي المنقول في «الدّر المنثور» (ج 2/ 140) من 940 إلى 945 ه.
11- قال بعضهم: «كان
الشهيد الثاني من تلامذة المحقق الكركي قبل مجيء المحقق الكركي إلى إيران». و هذا
أيضا لا يتمّ؛ فإنّ الشهيد لم يتتلمذ لدى المحقق الكركي و أيضا ليست له منه إجازة،
بل يروي عنه بواسطة كما صرّح بهذا ابن العودي[4].
و من الشواهد لهذا ما جاء في إجازة الشهيد لوالد الشيخ البهائي، قال: «و عن الشيخ
جمال الدين أحمد- و جماعة من الأصحاب الأخيار- عن الشيخ الإمام المحقق نادرة
الزمان و يتيمة الأوان الشيخ نور الدين عليّ بن عبد العالي الكركي قدّس اللّه
تعالى