و أعذب ما يمكنه من
الألفاظ مترسلا مبينا موضحا مقدما ما ينبغي تقديمه مؤخرا ما ينبغي تأخيره مرتبا من
المقدمات ما يتوقف عليها تحقيق المحل واقفا في موضع الوقف موصلا في موضع الوصل
مكررا ما يشكل من معانيه و ألفاظه مع حاجة الحاضرين أو بعضهم إليه و إذا فرغ من تقرير
المسألة سكت قليلا حتى يتكلم من في نفسه كلام عليه. و لا يذكر[3] في الدرس شبهة في الدين و يؤخر
الجواب عنها إلى درس آخر بل يذكرهما جميعا أو يؤخرهما جميعا سيما إذا كان الدرس
يجمع الخاص و العام و من يحتمل أن لا يعود إلى ذلك المقام فتقع الشبهة في نفسه و
لا يتفق له جوابها فيصير سببا في فتنته.
[2]- الدعاء مرويّ في« سنن الترمذي» ج 5/ 528،
كتاب الدعوات( 45)، الباب 80، الحديث 3502؛« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 107؛« عيون
الأخبار» ج 2/ 279- 280؛« الأذكار»/ 265- 266؛« الجامع الصغير» ج 1/ 59، حرف
الهمزة؛« عوالي اللآلي» ج 1/ 159- 160؛« مفاتيح الجنان»/ 164- 165، في أعمال
الليلة الخامسة عشرة من شهر شعبان.