نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 207
إلى القبلة تغليظا عليهم في الحذر من الكلام الباطل و في حال
الحلف و لا نص هنا على الخصوص.
السادس
[6-] أن ينوي قبل
شروعه بل حين خروجه من منزله تعليم العلم و نشره
و بث الفوائد الشرعية و
تبليغ الأحكام الدينية التي اؤتمن عليها و أمر ببيانها و الازدياد في العلم
بالمذاكرة و إظهار الصواب و الرجوع إلى الحق و الاجتماع على ذكر الله تعالى و
الدعاء للعلماء الماضين و السلف الصالحين و غير ذلك مما يحضره من المقاصد. فإن
بإحضارها بالبال و كثرتها يزيد ثواب العمل فإنما الأعمال بالنيات و ليس المراد
بالنية أن يقول أفعل كذا لأجل كذا و يرتب لها ألفاظا مخصوصة بل المراد بها بعث
النفس و تصميم العزم على الفعل المخصوص لغرض التقرب إلى الله تعالى و طلب الزلفى
لديه حتى لو تلفظ و قال أفعل ذلك لله تعالى و الله مطلع على قلبه يقصد غير ذلك
كقصد الظهور في المحافل و ارتفاع الصيت و الترجيح على الأمثال و النظراء فهو مخادع
لله تعالى مُرَاءٍ للناس و اللهُ مطَّلع على فساد نيته و خبث طويته فيستحق العقوبة
على هذه الذنوب و إن كانت بمظهر العبادة أصلح الله تعالى بفضله و كرمه أعمالنا و
سددنا في أقوالنا و أخلص سرائرنا و مقاصدنا بمنه و فضله.
السابع
[7-] أن يستقر على سمت
واحد مع الإمكان
فيصون بدنه عن الزحف و
التنقل عن مكانه و التقلقل و يديه عن العبث و التشبيك بهما و عينيه عن تفريق النظر
بلا حاجة. و يتقي كثرة المزاح و الضحك فإنه يقلل الهيبة و يسقط الحرمة و يزيل
______________________________
-
المعلّم في مجلس درسه. نعم في «الكافي» ج 6/ 165، كتاب الطلاق، باب اللعان، الحديث
11؛ و «كتاب من لا يحضره الفقيه» ج 3/ 346- 347، الحديث 1664: «عن أحمد بن محمّد
بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام قلت له: أصلحك اللّه، كيف
الملاعنة؟ قال؛ فقال: يقعد الإمام و يجعل ظهره إلى القبلة، و يجعل الرجل عن يمينه
و المرأة عن يساره.»؛ و أيضا في «الكافي» ج 6/ 165، كتاب الطلاق، باب اللعان،
الحديث 10: «عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الملاعن و
الملاعنة كيف يصنعان؟ قال: يجلس الإمام مستدبر القبلة، فيقيمهما بين يديه مستقبلا
[كذا] القبلة بحذائه ...».
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 207