responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 206

بعض العلماء[1] ثم يدعو بعدهما بالتوفيق و الإعانة و العصمة.

الرابع‌

[4-] أن يجلس بسكينة و وقار

و تواضع و خشوع و إطراق ثانيا رجليه أو محتبيا غير متربع و لا مقع و لا غير ذلك من الجلسات المكروهة[2] مع الاختيار و لا يمد رجليه و لا إحداهما من غير عذر و لا يتكئ إلى جنبه و لا وراء ظهره و نحو ذلك كل ذلك في حال الدرس أما في غيره فلا بأس لأن الطلبة بمنزلة أولاده.

الخامس قيل‌[3]

[5-] يجلس مستقبل القبلة

لأنه أشرف‌

وَ لِقَوْلِهِ ص‌ خَيْرُ الْمَجَالِسِ مَا اسْتُقْبِلَ بِهَا[4].

و يمكن أن يقال باستحباب استدباره لها ليخص الطلبة بالاستقبال لأنهم أكثر و كذا من يجلس إليهم للاستماع. و مثله ورد في القاضي‌[5] إلا أن لذلك مزية زائدة في ذلك و هو كون الخصوم‌


[1]- الظاهر أنّه النووي في« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 22، و تبعه ابن جماعة الكنانيّ في« تذكرة السامع»/ 32. و قال السمعاني في« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 35؛« و يستحبّ أن يصلّي ركعتين قبل جلوسه» و لم يقيّد بكون الموضع مسجدا.

[2]- راجع« بحار الأنوار» ج 75/ 469، كتاب العشرة، الباب 96.

[3]- القائل ابن جماعة الكنانيّ في« تذكرة السامع»/ 32؛ و النووي في« شرح المهذّب» ج 1/ 56.

[4]-« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 43؛« مجمع الزوائد» ج 8/ 59؛« الترغيب و الترهيب» ج 4/ 59، و فيه:

« أكرم المجالس ما استقبل به القبلة، و إنّ أشرف المجالس ما استقبل به القبلة»؛ و الجملة الأخيرة في« تحف العقول»/ 26؛ و« بحار الأنوار» ج 77/ 130، الحديث 34، نقلا عنه. و في« بحار الأنوار» ج 75/ 469، الحديث 4- نقلا عن كتاب« الغايات»- أيضا:« قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: إنّ لكلّ شي‌ء شرفا و إنّ أشرف المجالس ما استقبل به القبلة»؛ و مثله في« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 44- 45.

[5]- قال في« جواهر الكلام» ج 40/ 74، كتاب القضاء، مبحث الآداب المستحبة للقاضي:« ثمّ يجلس مستدبر القبلة كما عن الأكثر، ليكون وجه الخصوم إذا وقفوا بين يديه إليها، ليكون ذلك اردع لها عن كلام الباطل و خصوصا وقت الاستحلاف. و قيل- و القائل الشيخ في محكىّ مبسوطه و ابن البرّاج على ما حكي عنه-: يستقبل القبلة، لقوله عليه السّلام: خير المجالس ما استقبل به القبلة. و هو أحق من غيره، و لكن الأول أظهر لما عرفت». و قال المصنّف رحمه اللّه في« مسالك الأفهام» ج 2/ 287؛« و منها أن يجلس مستدبر القبلة ليكون وجه الخصوم إذا وقفوا بين يديه مستقبل القبلة خصوصا في وقت استحلافهم فيكون مراعاة جانب الاستقبال فيهم أهمّ من مراعاة جانبه نظرا إلى عموم المصلحة، و هذا اختيار الأكثر و منهم الشيخ في« النهاية» و قال في« المبسوط» يكون متوجّها إلى القبلة لما روي عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله قال: خير المجالس ما استقبل به القبلة. و القاضي أحقّ بهذه الفضيلة ... و اختار المصنّف الأوّل و هو الأظهر». و الظاهر أنّه لم يرد نصّ بالخصوص في القاضي و لا في-- المعلّم في مجلس درسه. نعم في« الكافي» ج 6/ 165، كتاب الطلاق، باب اللعان، الحديث 11؛ و« كتاب من لا يحضره الفقيه» ج 3/ 346- 347، الحديث 1664:« عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام قلت له: أصلحك اللّه، كيف الملاعنة؟ قال؛ فقال: يقعد الإمام و يجعل ظهره إلى القبلة، و يجعل الرجل عن يمينه و المرأة عن يساره.»؛ و أيضا في« الكافي» ج 6/ 165، كتاب الطلاق، باب اللعان، الحديث 10:« عن محمّد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الملاعن و الملاعنة كيف يصنعان؟ قال: يجلس الإمام مستدبر القبلة، فيقيمهما بين يديه مستقبلا[ كذا] القبلة بحذائه ...».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست