نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 203
فينبغي أن يقوم المعلم بنظام أمره في ذلك و يمدحه في المحافل
و يأمر الناس بالاشتغال عليه و الأخذ عنه فإن الجاهل بحاله قد لا يأنس و لا يطمئن
به و إن تصدى للتعليم بدون إرشاد من هو معلوم الحال و لينبه على حاله مفصلا و
مقدار معلوماته و تقواه و عدالته و نحو ذلك مما له مدخل في إقبال الناس على التعلم
منه فإن ذلك سبب عظيم لانتظام العلم و صلاح الحال. كما أنه لو رأى منه ميلا إلى
الاستبداد و التدريس و يعلم قصوره عن المرتبة و احتياجه إلى التعلم ينبغي أن يقبح
ذلك عنده و يشدد النكير عليه في الخلاء فإن لم ينجع فليظهر ذلك على وجه صحيح
المقصد حتى يرجع إلى الاشتغال و يتأهل للكمال. و مرجع الأمر كله إلى أن المعلم
بالنسبة إلى المتعلم بمنزلة الطبيب فلا بد له في كل وقت من تأمل العلة المحوجة إلى
الإصلاح و مداواته على الوجه الذي تقتضيه العلة و للذكي في تفصيل الحال ما لا يدخل
تحت الضبط فإن لكل مقام مقالا صالحا و لكل مرض دواء ناجحا و الله الموفق
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 203