نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 20
إطلاقها عليه؛ و لعلّه لهذا استغرب البعض ذلك و منهم الحرّ
العامليّ و قال: كان والده مشتهرا بهذه. و هو أوّل من قال هذا و تبعه الآخرون و
أخذوا منه و نقلوا عنه. و لو كان والد الشهيد أيضا مشتهرا بابن الحاجة، كان ينبغي
أن يشير إليه نفس الشهيد أو ابنه أو تلامذته أو صاحب «الدرّ المنثور» حفيد صاحب
«المعالم» و لو لمرّة واحدة على الأقلّ، فكيف لم يذكر ذلك أحد من هؤلاء و إنّما
التفت لذلك الشيخ الحرّ العامليّ بعد قرن تقريبا من شهادة الشهيد؟ و لما ذا لم
يذكر الشيخ الحرّ و الناقلون عنه كصاحب «الروضات» و «المستدرك» اشتهار الشهيد بها
مع أنّها شهرته قطعا؟ كلّ ذلك يدلّ على أنّ الحرّ (ره) قد خلط بين الوالد و الولد
فحسب شهرة الولد للوالد، و طبّق كل مورد عبّر فيه عن الشهيد بابن الحاجة على أبيه.
أضف إلى ذلك أنّ الشيخ الحرّ منفرد في هذا الكلام- و الآخرون إنّما نقلوا عنه
تقليدا لا تحقيقا- و قد ارتكب في صفحات ترجمة الشهيد عدّة أخطاء أخرى كبرى و عجيبة
في تاريخ حياة الشهيد، و على هذا فلا يكون كلامه حجة في هذا الموضوع. و لو كان لنا
مجال في هذا المقال لنقلنا لكم موارد من اعتراضات و انتقادات صاحب «الرياض» على
صاحب «أمل الآمل» كي لا تستغربوا هذا الكلام. فتأمّل في المقام.
6- ورد في بعض المصادر:
«أنّه قد استشهد الشهيد و عمر ولده [الشيخ حسن صاحب «المعالم»] أربع أو سبع سنين».
و قد ولد صاحب «المعالم» في 27 شهر رمضان المعظم سنة 959[1]، و على هذا فيكون عمره حين شهادة
والده سنة 965 ست سنين، و إذا كانت شهادته سنة 966- على القول الآخر الباطل، كما
مرّ- يكون لولده الشيخ حسن سبع سنين. و على هذا فالاحتمال الأول أعني أربع سنين
على كلا الفرضين غير صحيح.
7- جاء في «أعيان
الشيعة» (ج 7/ 144، 155): «أنّ أمّ صاحب «المدارك» بعد وفاة والده تزوجها الشهيد
الثاني، و كان ثمرة هذا الزواج هو الشيخ حسن صاحب «المعالم»، فصاحب «المعالم» أخو
صاحب «المدارك» لأمّه، و كان صاحب «المدارك» ربيب الشهيد». و هذا سهو، و شرح ذلك
كما يلي:
إنّ السيّد علي والد
صاحب «المدارك» تزوّج ابنة الشهيد الثاني التي كانت من
[1]-« الدرّ المنثور» ج 2/ 200؛ و راجع« ريحانة
الأدب» ج 3/ 394.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 20