responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 199

و كذلك إذا فرغ من شرح درس فلا بأس أن يطرح مسائل تتعلق به على الطلبة و إعادة ذكر ما أشكل منه ليمتحن بذلك فهمهم و ضبطهم لما شرح لهم فمن ظهر استحكام فهمه له بتكرار الإصابة في جوابه شكره و من لم يفهمه تلطف في إعادته له. و ينبغي للشيخ أن يأمر الطلبة بالاجتماع في الدرس لما يترتب عليه من الفائدة التي لا تحصل مع الانفراد و إعادة ما وقع من التقرير بعد فراغه فيما بينهم ليثبت في أذهانهم.

الرابع عشر

[14-] أن ينصفهم في البحث

فيعترف بفائدة يقولها بعضهم و إن كان صغيرا فإن ذلك من بركة العلم قال بعض السلف‌[1] من بركة العلم و آدابه الإنصاف و من لم ينصف لم يفهم و لم يتفهم فيلازمه في بحثه و خطابه و يسمع السؤال من مورده على وجهه و إن كان صغيرا و لا يترفع عن سماعه فيحرم الفائدة. و لا يحسد أحدا منهم لكثرة تحصيله أو زيادته على خاصته من ولد و غيره فالحسد حرام فكيف بمن هو بمنزلة الولد و فضيلته يعود إلى معلمه منها أوفر نصيب فإنه مربيه و له في تعليمه و تخريجه في الآخرة الثواب الجزيل و في الدنيا الدعاء المستمر و الثناء الجزيل. و ما رأينا و لا سمعنا بأحد من المشايخ اهتم بتفضيل ولده على غيره من الطلبة و أفلح بل الأمر بيد الله و العلم‌ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ‌.

الخامس عشر[2]

[15-] أن لا يظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض عنده‌

في مودة أو اعتناء مع تساويهم في الصفات من سن أو فضيلة أو ديانة فإن ذلك ربما يوحش الصدر و ينفر القلب فإن كان بعضهم أكثر تحصيلا و أشد اجتهادا و أحسن أدبا فأظهر إكرامه و تفضيله و بين أن زيادة إكرامه لتلك الأسباب فلا بأس بذلك فإنه‌


[1]- هو أبو عمر ابن عبد البر القرطبيّ، كما في« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 159.

[2]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 59.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست