responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 198

و يبين له جملا مما ينضبط و يحتاج إليه من أصول الفقه كترتيب الأدلة من الكتاب و السنة و الإجماع و القياس على وجه و الاستصحاب و أنواع الأقيسة و درجاتها و حدود ما ناسب تحديده و جملة من أسماء المشهورين من الصحابة و التابعين و العلماء و تراجمهم و وفياتهم و ضبط المشكل من أسمائهم و أنسابهم و المشتبه من ذلك و المختلف و المؤتلف‌[1] منه و نحو ذلك و جملة من الألفاظ اللغوية و العرفية المتكررة في العلم ضبطا لمشكلها فيقول هي مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة مخففة أو مشددة و نحو ذلك كل ذلك تدريجا شيئا فشيئا فيجتمع لهم مع طول الزمان خير عظيم.

الثاني عشر[2]

[12-] أن يحرّضهم على الاشتغال في كل وقت‌

و يطالبهم في أوقات بإعادة محفوظاتهم و يسألهم عما ذكره لهم من المهمات و المباحث فمن وجده حافظا مراعيا أكرمه و أثنى عليه و أشاع ذلك ما لم يخف فساد حاله بإعجاب و نحوه و من وجده مقصرا عنفه في الخلوة و إن رأى مصلحة في الملأ فعل فإنه طبيب يضع الدواء حيث يحتاج إليه و ينفع.

الثالث عشر

[13-] أن يطرح على أصحابه ما يراه من مستفاد المسائل الدقيقة

و النكت الغريبة يختبر بذلك أفهامهم و يظهر فضل الفاضل ليتدربوا بذلك و يعتادوه و لا يعنف من غلط منهم في ذلك إلا أن يرى في ذلك مصلحة.

وَ قَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: إِنَّ مِنَ الشَّجَرَةِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَ إِنَّهَا مِثْلُ الْمُسْلِمِ حَدِّثُونِي مَا هِيَ فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي وَ وَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيْتُ ثُمَّ قَالُوا حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هِيَ النَّخْلَةُ فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ لَوْ قُلْتَهَا لَكَانَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ كَذَا وَ كَذَا[3].


[1]- انظر توضيح هذا الاصطلاح في« شرح البداية»/ 130- 133؛ و« تدريب الراوي» ج 2/ 297- 315.

[2]- لاحظ« شرح المهذّب» ج 1/ 55، 58.

[3]-« صحيح البخاريّ» ج 2/ 11- 13، 160- 161، كتاب العلم، الأحاديث 60، 61، 131؛« سنن الترمذي»-- ج 5/ 151، كتاب الأمثال( 45) الباب 4، الحديث 2867.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست