responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 196

متلطفا في إفادة طالبيه مع رفق و نصيحة و إرشاد إلى المهمات و تحريص على حفظ ما يبذله لهم من الفوائد النفيسات و لا يدخر عنهم من أنواع العلم شيئا يحتاجون إليه أو يسألون إذا كان الطالب أهلا لذلك. و ليكتم عنهم ما لم يتأهلوا له من المعارف لأن ذلك مما يفرق الهم و يفسد الحال فإن سأله الطالب شيئا من ذلك نبهه على أن ذلك يضره و أنه لم يمنعه منه شحا بل شفقة و لطفا ثم يرغبه بعد ذلك في الاجتهاد و التحصيل ليتأهل لذلك و غيره. و قد روي في تفسير «الرباني» أنه الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره‌[1].

التاسع‌

[9-] صد المتعلم أن يشتغل بغير الواجب قبله‌

و بفرض الكفاية قبل فرض العين و من فرض العين إصلاح قلبه و تطهير باطنه بالتقوى و يقدم على ذلك مؤاخذته هو نفسه بذلك ليقتدي المتعلم أولا بأعماله ثم يستفيد ثانيا من أقواله و كذلك يمنعه من علم الأدب قبل السنة و هكذا.

العاشر[2]

[10-] أن يكون حريصا على تعليمهم‌

باذلا وسعه في تفهيمهم و تقريب الفائدة إلى أفهامهم و أذهانهم مهتما بذلك مؤثرا له على حوائجه و مصالحه ما لم يكن ضرورة إلى ما هو أرجح منه و لا يدخر من نصحهم شيئا و يفهم كل واحد منهم بحسب فهمه و حفظه و لا يعطيه ما لا يحتمله ذهنه و لا يبسط الكلام بسطا لا يضبطه حفظه و لا يقصر به عما يحتمله بلا مشقة و يخاطب كل واحد منهم على قدر درجته و بحسب فهمه فيلقي للمتميز الحاذق الذي يفهم المسألة فهما محققا بالإشارة و يوضح لغيره لا سيما متوقف الذهن و يكررها لمن لا يفهمها إلا بتكرار و يبدأ بتصوير المسألة ثم يوضحها بالأمثلة إن احتيج إليه و يذكر الأدلة و المآخذ


[1]-« صحيح البخاريّ» ج 2/ 31، كتاب العلم، ذيل الحديث 66، و فيه:« قال ابن عبّاس: كونوا ربّانيّين: حلماء فقهاء.

و يقال: الربّانيّ: الّذي يربّي الناس بصغار العلم قبل كباره».

[2]- لاحظ« شرح المهذّب» ج 1/ 52.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست