responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 194

فعلى المعلم تحسين خلقه مع المتعلمين زيادة على غيرهم و التلطف بهم إذا لقيهم و البشاشة و طلاقة الوجه و إظهار البشر و حسن المودة و إعلام المحبة و إظهار الشفقة و الإحسان إليهم بعلمه و جاهه حسب ما يمكن. و ينبغي أن يخاطب كلا منهم سيما الفاضل المتميز بكنيته و نحوها من أحب الأسماء إليه و ما فيه تعظيم له و توقير فلقد

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يُكَنِّي أَصْحَابَهُ إِكْرَاماً لَهُمْ‌[1].

فإن ذلك و نحوه أشرح لصدورهم و أبسط لسؤالهم و أجلب لمحبتهم. و يزيد في ذلك لمن يرجو فلاحه و يظهر صلاحه و ليمتثل‌

وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ص فِي قَوْلِهِ: إِنَّ النَّاسَ لَكُمْ تَبَعٌ وَ إِنَّ رِجَالًا يَأْتُونَكُمْ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ يَتَفَقَّهُونَ فِي الدِّينِ فَإِذَا أَتَوْكُمْ فَاسْتَوْصُوا بِهِمْ خَيْراً[2].

و بالجملة فالعالم بالنسبة إلى المتعلم كالطبيب للمريض فكل ما يرجو به شفاءه فليفعله فإن داء الجهالة النفسانية أقوى من الأدواء البدنية. و قد يتفق كون خلاف ما ذكرناه هو الصلاح و الدواء كما يختلف ذلك باختلاف الأمزجة و الطباع.

السادس‌[3]

[6- السؤال عن أحوال الغائب زائدا على العادة]

و هو من جنس السابق إذا غاب أحد منهم أو من ملازمي الحلقة زائدا على العادة سأل عنه و عن أحواله و موجب انقطاعه فإن لم يخبر عنه بشي‌ء أرسل إليه أو قصد منزله بنفسه و هو أفضل كما

كَانَ يَفْعَلُ رَسُولُ اللَّهِ‌


[1]- في« الفقيه و المتفقه» ج 2/ 119؛ و« شرح المهذّب» ج 1/ 52:« كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه‌[ و آله‌] و سلّم، يكنّي أصحابه إكراما لهم»؛ و في« إحياء علوم الدين» ج 2/ 323:« و لقد كان يدعو أصحابه بكناهم إكراما لهم و استمالة لقلوبهم، و يكنّي من لم تكن له كنية فكان يدعى بما كنّاه»؛ و راجع أيضا« المغني»- المطبوع بذيل« الإحياء»- ج 2/ 323.

[2]-« سنن الترمذي» ج 5/ 30، كتاب العلم، الباب 4، الحديث 2650؛« كنز العمّال» ج 10/ 246، الحديث 29314؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 18؛« شرح المهذّب» ج 1/ 46.

[3]- لاحظ« تذكرة السامع»/ 61- 63.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست