responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 190

و الأمثال ففي الأدلة الخطابية و الأمارات الشعرية هز عظيم للنفوس الإنسانية و يرغبهم مع ذلك بالتدريج على ما يعين عليه من الاقتصار على الميسور و قدر الكفاية من الدنيا و القناعة بذلك عما يشغل القلب من التعلق بها و تفريق الهم بسببها.

الثالث‌

[3-] أن يحب لهم ما يحب لنفسه‌

و يكره لهم ما يكره لنفسه من الشر فإن ذلك من تمام الإيمان و مقتضى المواساة

فَفِي صَحِيحِ الْأَخْبَارِ لَا يَؤُمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ‌[1].

و لا شك أن المتعلم أفضل الإخوان بل الأولاد كما سيأتي‌[2] فإن العلم قرب روحاني و هو أجل من الجسماني‌

" وَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‌ أَكْرَمُ النَّاسِ عَلَيَّ جَلِيسِيَ الَّذِي يَتَخَطَّى النَّاسَ حَتَّى يَجْلِسَ إِلَيَّ لَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ لَا يَقَعَ الذُّبَابُ عَلَيْهِ لَفَعَلْتُ وَ فِي رِوَايَةٍ إِنَّ الذُّبَابَ لَيَقَعُ عَلَيْهِ فَيُؤْذِينِي‌[3].

وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَبَلِ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ عِنْدَ الْوَدَاعِ أَوْصِنِي فَقَالَ عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ بِرَّ أَخَاكَ‌[4] الْمُؤْمِنَ وَ أَحِبَّ لَهُ كَمَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ اكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ وَ إِنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ وَ إِنْ كَفَّ عَنْكَ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ وَ لَا تُمِلَّهُ خَيْراً وَ إِنَّهُ لَا يَمَلُّ لَكَ‌[5] كُنْ لَهُ عَضُداً وَ إِنَّهُ لَكَ عَضُدٌ وَ إِنْ وَجَدَ عَلَيْكَ فَلَا تُفَارِقْهُ حَتَّى تَسْأَلَ [تَسُلَ‌]


[1]-« صحيح البخاريّ» ج 1/ 95، كتاب الإيمان، الحديث 12؛« صحيح مسلم» ج 1/ 67، كتاب الإيمان( 1)، الباب 17؛« الجامع الصغير» ج 2/ 204، حرف لا؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 19؛« شرح المهذّب» ج 1/ 51.

[2]- الظاهر أنّ مراده ما سيأتي في الأمر الرابع عشر من هذا القسم، ص 199؛ و الأمر الثاني من القسم الثاني من النوع الثالث من هذا الباب، ص 240- 242؛ و الأمر الرابع من القسم الثالث من النوع الثاني من هذا الباب، ص 206.

[3]-« عيون الأخبار» ج 1/ 307- 308؛« الفقيه و المتفقه» ج 2/ 111- 112؛« تذكرة السامع»/ 49؛« التبيان في آداب حملة القرآن»/ 29؛« شرح المهذّب» ج 1/ 51.

[4]- مفعول ل« برّ» فعل أمر من برّ، يبرّ، و عطف على« عليك»، و في« أمالي الطوسيّ» ج 1/ 94؛ و« بحار الأنوار» ج 74/ 225:« أخيك» بدل« أخاك» و عليه فهو مضاف إليه ل« برّ» و« برّ» مصدر مجرور عطف على« تقوى اللّه».

[5]-« الظاهر أنّه من أمليته بمعنى تركته و أخرته، و الإملاء، أي الإمهال، و لامه ياء؛ و أمّا الإملال من« ملّ» فبعيد،-- كما قاله المولى صالح شارح« الكافي». و قال الفيض في« الوافي»: قوله: لا تمله خيرا و لا يملّ لك، أي لا تسأمه من جهة إكثارك الخير، و لا يسأم هو من جهة إكثاره الخير لك، يقال: مللته و مللت منه؛ إذا سأمه»(« المحجة البيضاء» ج 3/ 355، الهامش؛« الكافي» ج 2/ 170، الهامش).

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست