نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 176
و المراد ببطر الحق رده على قائله و عدم الاعتراف به بعد
ظهوره و ذلك أعم من ظهوره على يدي الصغير و الكبير و الجليل و الحقير و كفى بهذا
زجرا و ردعا.
الخامس
[5-] أن يتأمل و يهذب
ما يريد أن يورده
أو يسأل عنه قبل إبرازه
و التفوه به ليأمن من صدور هفوة أو زلة أو وهم أو انعكاس فهم فيصير له بذلك ملكة
صالحة و خلاف ذلك إذا اعتاد الإسراع في السؤال و الجواب فيكثر سقطه و يعظم نقصه و
يظهر خطاؤه فيعرف بذلك سيما إذا كان هناك من قرناء السوء من يخشى أن يصير ذلك عليه
وصمة و يجعله له عند نظرائه و حسدته وسمة.
[6-] أن لا يحضر مجلس
الدرس إلا متطهرا من الحدث و الخبث
متنظفا متطيبا في بدنه و
ثوبه لابسا أحسن ثيابه قاصدا بذلك تعظيم العلم و ترويح الحاضرين من الجلساء و
الملائكة سيما إن كان في المسجد و جميع ما ورد من الترغيب في ذلك لمطلق الناس[2] فهو في حق
العالم و المتعلم آكد
[1]- راجع« أدب الإملاء و الاستملاء»/ 27، 46؛«
الخلاصة في أصول الحديث»/ 144؛« المحدّث الفاصل»/ 585.
[2]- انظر بعض ما ورد في ذلك في« الكافي» ج 3/ 22-
23، كتاب الطهارة، باب السواك، و ج 3/ 70- 72، كتاب الطهارة، باب النوادر، الحديث
5- 10، و ج 6/ 438- 534، كتاب الزيّ و التجمّل و المروءة؛ و« بحار الأنوار» ج 80/
237- 238، كتاب الطهارة، باب علل الوضوء، الحديث 11 و 12، و ج 83/ 384، كتاب
الصلاة، باب فضل المساجد و آدابها و احكامها، الحديث 59.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 176