responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 170

تَذَاكُرُ الْعِلْمِ دِرَاسَةٌ وَ الدِّرَاسَةُ صَلَاةٌ حَسَنَةٌ[1].

الثاني‌

[2-] أن لا يسأل أحدا تعنتا و تعجيزا

بل سؤال متعلم لله أو معلم له منبه على الخير قاصد للإرشاد أو الاسترشاد فهناك تظهر زبدة التعليم و التعلم و تثمر شجرته فأما إذا قصد مجرد المراء و الجدل و أحب ظهور الفلج و الغلبة فإن ذلك يثمر في النفس ملكة رديئة و سجية خبيثة و مع ذلك يستوجب المقت من الله تعالى و فيه مع ذلك عدة معاصي كإيذاء المخاطب و تجهيل له و طعن فيه و ثناء على النفس و تزكية لها و هذه كلها ذنوب مؤكدة و عيوب منهي عنها في محالها من السنة المطهرة و هو مع ذلك مشوش للعيش فإنك لا تماري سفيها إلا و يؤذيك و لا حليما إلا و يقليك. و قد أكد الله سبحانه على لسان نبيه و أئمته ع تحريم المراء

قَالَ النَّبِيُّ ص‌ لَا تُمَارِ أَخَاكَ وَ لَا تُمَازِحْهُ وَ لَا تَعِدْهُ مَوْعِداً فَتُخْلِفَهُ‌[2].

وَ قَالَ ص‌ ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإِنَّهُ لَا تُفْهَمُ حِكْمَتُهُ وَ لَا تُؤْمَنُ فِتْنَتُهُ‌[3].

وَ قَالَ ص‌ مَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَ هُوَ مُحِقٌّ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَ هُوَ مُبْطِلٌ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ[4].

وَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ إِنَّ أَوَّلَ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَبِّي وَ نَهَانِي عَنْهُ بَعْدَ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَ شُرْبِ الْخَمْرِ مُلَاحَاةُ الرِّجَالِ‌[5].


[1]-« الكافي» ج 1/ 41، كتاب فضل العلم، باب سؤال العالم و تذاكره، الحديث 9.

[2]-« إحياء علوم الدين» ج 2/ 159، ج 3/ 100؛« سنن الترمذي» ج 4/ 359، كتاب البرّ و الصلة( 28)، الباب 58، الحديث 1995؛« عوالي اللآلي» ج 1/ 190؛« الأذكار»/ 290.

[3]-« إحياء علوم الدين» ج 3/ 100.

[4]-« إحياء علوم الدين» ج 2/ 158، ج 3/ 100.

[5]-« إحياء علوم الدين» ج 3/ 100؛ و نظيره في« أمالي الصدوق»/ 339؛ و« بحار الأنوار» ج 2/ 127، الحديث 4،-- نقلا عنه، عن أبي عبد اللّه عن رسول اللّه، سلام اللّه عليهما.

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست