بل سؤال متعلم لله أو معلم
له منبه على الخير قاصد للإرشاد أو الاسترشاد فهناك تظهر زبدة التعليم و التعلم و
تثمر شجرته فأما إذا قصد مجرد المراء و الجدل و أحب ظهور الفلج و الغلبة فإن ذلك
يثمر في النفس ملكة رديئة و سجية خبيثة و مع ذلك يستوجب المقت من الله تعالى و فيه
مع ذلك عدة معاصي كإيذاء المخاطب و تجهيل له و طعن فيه و ثناء على النفس و تزكية
لها و هذه كلها ذنوب مؤكدة و عيوب منهي عنها في محالها من السنة المطهرة و هو مع
ذلك مشوش للعيش فإنك لا تماري سفيها إلا و يؤذيك و لا حليما إلا و يقليك. و قد أكد
الله سبحانه على لسان نبيه و أئمته ع تحريم المراء
[1]-« الكافي» ج 1/ 41، كتاب فضل العلم، باب سؤال
العالم و تذاكره، الحديث 9.
[2]-« إحياء علوم الدين» ج 2/ 159، ج 3/ 100؛« سنن
الترمذي» ج 4/ 359، كتاب البرّ و الصلة( 28)، الباب 58، الحديث 1995؛« عوالي
اللآلي» ج 1/ 190؛« الأذكار»/ 290.
[5]-« إحياء علوم الدين» ج 3/ 100؛ و نظيره في«
أمالي الصدوق»/ 339؛ و« بحار الأنوار» ج 2/ 127، الحديث 4،-- نقلا عنه، عن أبي عبد
اللّه عن رسول اللّه، سلام اللّه عليهما.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 170