و غيره من الأحاديث. و
اعلم أن القدر المذموم من ذلك ليس هو مجرد اتباع السلطان كيف اتفق بل اتباعه ليكون
توطئة له و وسيلة إلى ارتفاع الشأن و الترفع على الأقران و عظم الجاه و المقدار و
حب الدنيا و الرئاسة و نحو ذلك أما لو اتبعه ليجعله وصلة إلى إقامة نظام النوع و
إعلاء كلمة الدين و ترويج الحق و قمع أهل البدع و الأمر بالمعروف و النهي عن
المنكر و نحو ذلك فهو من أفضل الأعمال فضلا عن كونه مرخصا و بهذا يجمع بين ما ورد
من الذم و ما ورد أيضا من الترخيص في ذلك[2]
بل من فعل جماعة من الأعيان- كعلي بن يقطين و عبد الله النجاشي و أبي القاسم بن
روح أحد الأبواب الشريفة و محمد بن إسماعيل بن بزيع و نوح بن دراج[3] و غيرهم من
أصحاب الأئمة و من الفقهاء مثل السيدين الأجلين المرتضى و الرضي و أبيهما و
الخواجة نصير الدين الطوسي و العلامة بحر العلوم جمال الدين بن المطهر و غيرهم.
[1]-« الكافي» ج 1/ 46، كتاب فضل العلم، باب
المستأكل بعلمه و المباهي به، الحديث 5؛« بحار الأنوار» ج 2/ 36، الحديث 38، نقلا
عن« نوادر الراونديّ».
[2]- مرّ آنفا بعض ما ورد من الذمّ، و يأتي بعيد
هذا بعض ما ورد من الترخيص في ذلك.
[3]- انظر ترجمة هولاء الرواة الأعاظم في« معجم
رجال الحديث» ج 12/ 227- 240، و ج 10/ 358- 362، و ج 5/ 236، و ج 15/ 95- 102، و ج
19/ 179- 181، و انظر أيضا« رجال النجاشيّ»/ 273، و 213، و 102. و للاطّلاع على
ترجمة و تاريخ حياة أبي القاسم بن روح راجع« الغيبة»/ 223- 241.
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 164