responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 162

و هذا هو الأمر الثالث من الآداب.

و الرابع‌

[4-] حسن الخلق زيادة على غيرهما[1] من الناس‌

و التواضع و تمام الرفق و بذل الوسع في تكميل النفس‌

رَوَى مُعَاوِيَةُ بْنُ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ‌ اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَ تَزَيَّنُوا مَعَهُ بِالْحِلْمِ وَ الْوَقَارِ وَ تَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَهُ الْعِلْمَ وَ تَوَاضَعُوا لِمَنْ طَلَبْتُمْ مِنْهُ الْعِلْمَ وَ لَا تَكُونُوا عُلَمَاءَ جَبَّارِينَ فَيَذْهَبَ بَاطِلُكُمْ بِحَقِّكُمْ‌[2].

وَ رَوَى الْحَلَبِيُّ فِي الصَّحِيحِ‌[3] عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ حَقَّ الْفَقِيهِ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ لَمْ يُؤَمِّنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَ لَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ وَ لَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ فِي غَيْرِهِ أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَكُّرٌ[4].

و اعلم أن المتلبس بالعلم منظور إليه و متأسى بفعله و قوله و هيأته فإذا حسن سمته و صلحت أحواله و تواضعت نفسه و أخلص لله تعالى عمله انتقلت أوصافه إلى غيره من الرعية و فشا الخير فيهم و انتظمت أحوالهم و متى لم يكن كذلك كان الناس دونه في المرتبة التي هو عليها فضلا عن مساواته فكان مع فساد نفسه منشأ لفساد النوع و خلله و ناهيك بذلك ذنبا و طردا عن الحق و بعدا و يا ليته إذا هلك انقطع عمله و بطل وزره بل هو باق ما بقي من تأسى به و استن بسنته. و قد قال بعض العارفين إن عامة الناس أبدا دون المتلبس بالعلم‌


[1]- يعني المعلّم و المتعلّم.

[2]-« الكافي» ج 1/ 36، كتاب فضل العلم، باب صفة العلماء، الحديث 1.

[3]- أي في الخبر الصحيح كما لا يخفى على من له أدنى دربة؛ و لقد توهّم بعض مترجمي« منية المريد» بالفارسيّة توهّما فاسدا، فقال:« يعني في الخبر الصحيح أو الكتاب الصحيح»! و هذا لعمري غلط فاحش و زلل فاضح و خطأ واضح، لا ينبغي أن يصدر ممّن يتصدّى لترجمة« منية المريد».

[4]-« الكافي» ج 1/ 36، كتاب فضل العلم، باب صفة العلماء، الحديث 3، و فيه:« رغبة عنه إلى غيره» بدل« رغبة عنه في غيره».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست