نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 160
و أن يتوكل عليه و يفوض أمره إليه و لا يعتمد على الأسباب
فيوكل إليها و تكون وبالا عليه و لا على أحد من خلق الله تعالى بل يلقي مقاليد
أمره إلى الله تعالى في أمره و رزقه و غيرهما يظهر عليه حينئذ من نفحات قدسه و
لحظات أنسه ما يقوم به أوده[1] و يحصل
مطلبه و يصلح به أمره
بمعنى أن غيره يحتاج إلى
السعي على الرزق حتى يحصل غالبا و طالب العلم لا يكلفه بذلك بل بالطلب و كفاه
مئونة الرزق إن أحسن النية و أخلص العزيمة. و عندي في ذلك من الوقائع و الدقائق ما
لو جمعته بلغ ما يعلمه الله من حسن صنع الله تعالى بي و جميل معونته منذ اشتغلت
بالعلم و هو مبادئ عشر الثلاثين و تسع مائة إلى يومي هذا و هو منتصف شهر رمضان سنة
ثلاث و خمسين و تسع مائة و بالجملة فليس الخبر كالعيان.
[1]-« فيه أود، أي عوج»(« أساس البلاغة»/ 12،«
أود»).
[2]-« الجامع الصغير» ج 2/ 175، حرف الميم؛« كنز
العمّال» ج 10/ 139، الحديث 28701، و فيهما:« من طلب العلم تكفّل اللّه برزقه.»؛ و
في« إحياء علوم الدين» ج 1/ 6؛ و« تعليم المتعلّم»/ 20؛« من تفقّه في دين اللّه
كفاه اللّه تعالى ما أهمّه و رزقه من حيث لا يحتسب».
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 160