نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 154
بل هذا مثال العالم بالقسمين معا التارك لما يعرفه و هو عين
الغرور فلو ترك هذا العالم جميع ما عرفه و اشتغل بأدنى معرفته و بمعرفة ما يحبه و
يكرهه لكان ذلك أقرب إلى نيله المراد من قربته و الاختصاص به بل تقصيره في العمل و
اتباعه للشهوات يدل على أنه لم ينكشف له من المعرفة إلا الأسامي دون المعاني إذ لو
عرف الله حق معرفته لخشيه و اتقاه كما نبه الله عليه بقوله إِنَّما يَخْشَى
اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ[1]. و لا يتصور أن
يعرف الأسد عاقل ثم لا يتقيه و لا يخافه
فصل 3 في الغرور في
طلب العلم و المغترين من أهل العلم
و للعالم في تقصيره في
العمل بعد أخذه بظواهر الشريعة و استعمال ما دونه الفقهاء من الصلاة و الصيام و
الدعاء و تلاوة القرآن و غيرها من العبادات ضروب أخر فإن الأعمال الواجبة عليه
فضلا عن غير الواجبة غير منحصرة فيما ذكر بل من الخارج عن الأبواب التي رتبها
الفقهاء ما هو أهم و معرفته أوجب و المطالبة به
[2]-« إحياء علوم الدين» ج 3/ 335؛« تنبيه
الخواطر» ج 1/ 221.
[3]-« إحياء علوم الدين» ج 3/ 335؛« تنبيه
الخواطر» ج 1/ 221. و في« كتاب من لا يحضره الفقيه» ج 4/ 272، باب النوادر، و هو
آخر أبواب الكتاب، الحديث 828، عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:« رأس
الحكمة مخافة اللّه عزّ و جلّ».
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 154