نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 152
العلم مع ما آتاه الله من الآيات المتعددة التي كان من جملتها
أنه كان بحيث إذا نظر يرى العرش[1] كما نقله
جماعة من العلماء فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ
يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ[2]. و قوله تعالى
في وصف العالم التارك لعلمه مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ
لَمْ يَحْمِلُوها أي لم يفعلوا الغاية المقصودة من حملها و هو العمل بها كَمَثَلِ
الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً[3]. فأي خزي أعظم
من تمثيل حاله بالكلب و الحمار
[4]-« إحياء علوم الدين» ج 1/ 52، ج 3/ 334؛«
تنبيه الخواطر» ج 1/ 220؛« عدّة الداعي»/ 65؛« بحار الأنوار» ج 2/ 37، الحديث 5،
نقلا عنه؛« ميزان العمل»/ 115.
[5]- قال في« لسان العرب» ج 1/ 661، مادّة« قتب»:«
القتب و القتب: المعى، أنثى، و الجمع: أقتاب، ...
و قيل: القتب: ما تحوّى من البطن،
يعني استدار، و هي الحوايا، و أمّا الأمعاء فهي الأقصاب، و في الحديث:
فتندلق أقتاب بطنه». و قال أيضا
في ج 10/ 102، مادة« دلق»:« اندلق بطنه: استرخى و خرج متقدّما، و طعنه فاندلقت
أقتاب بطنه: خرجت أمعاؤه، و في الحديث ... يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار
فتندلق أقتاب بطنه، قال أبو عبيد: الاندلاق: خروج الشيء من مكانه، يريد خروج أمعائه
من جوفه». و قد علّق محمّد مصطفى عماره محقّق كتاب« الترغيب و الترهيب» على الحديث
بقوله:« أي أمعاؤه تخرج من بطنه و يمرّ عليها كما يدور الحمار برحاه»(« الترغيب و
الترهيب» ج 1/ 124، الهامش).
[6]-« إحياء علوم الدين» ج 3/ 334. و في« صحيح
مسلم» ج 4/ 2291، كتاب الزهد و الرقائق( 53)، الباب 7؛ و« مسند أحمد» ج 5/ 205،
207؛ و« الترغيب و الترهيب» ج 1/ 124، الحديث 2؛ و« تفسير ابن كثير» ج 1/ 90، مثله
بالمعنى و تقارب اللفظ؛ و في جميع هذه المصادر:« فيدور بها» بدل« فيدور به».
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 152