responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 102

يُعَلِّمُونَهَا عِبَادَ اللَّهِ‌[1].

وَ قَوْلُهُ ص‌ إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَ الْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضاً وَ كَانَ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةً فَقَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَ الْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَ كَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ‌[2] أَمْسَكَتِ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ وَ شَرِبُوا مِنْهَا وَ سَقَوْا وَ زَرَعُوا وَ أَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَ لَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقِهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَ نَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَ عَلَّمَ وَ مَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْساً وَ لَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ‌[3].

وَ قَوْلُهُ ص‌ لَا حَسَدَ يَعْنِي لَا غِبْطَةَ[4] إِلَّا فِي اثْنَيْنِ رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسَلَّطَهُ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الْحَقِّ وَ رَجُلٍ آتَاهُ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَ يُعَلِّمُهَا[5].

وَ قَوْلُهُ ص‌ مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئاً وَ مَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ‌


[1]-« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 55؛« كنز العمّال» ج 10/ 229، الحديث 29209. و يأتي سائر مصادر الحديث الشريف في الصفحة 371، التعليقة 3.

[2]-« أجادب: هي الأرض التي لا تنبت كلأ، و قال الخطابي: هي الأرض التي لا تمسك الماء فلا يسرع فيها النضوب، و قالوا: هو جمع جدب على غير قياس كما قالوا في حسن الصورة: محاسن و القياس أنّه جمع محسن؛ أو جمع جديب و هو من الجدب الذي هو القحط ...»(« شرح صحيح البخاريّ»، ج 2/ 56).

[3]-« صحيح البخاريّ» ج 2/ 55- 56، كتاب العلم، الحديث 78؛« جامع بيان العلم و فضله»، ج 1/ 17، مع اختلاف في اللفظ.

[4]- جملة« يعني لا غبطة» ليست من الحديث، بل توضيح له. قال الراغب في« الذريعة إلى مكارم الشريعة»/ 183:

« قيل عنى بالحسد هنا الغبطة، و قد تسمّى بالحسد من حيث إنّهما الغمّ الذي ينال الإنسان من خير يناله غيره ...» و قال النووي في« شرح المهذّب» ج 1/ 32، في ذيل الحديث:« و المراد بالحسد الغبطة و هي أن يتمنّى مثله».

[5]-« سنن ابن ماجة» ج 2/ 1407، كتاب الزهد( 37)، باب الحسد( 22)، الحديث 4208؛« جامع بيان العلم و فضله» ج 1/ 20؛« إحياء علوم الدين» ج 1/ 10- 11 و فيها:« حكمة» بدل« الحكمة»، و:« اثنتين» بدل« اثنين».

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست