نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 95
من حملنا مع نوح » بالكسر ، وقال مجاهد في قوله تعالى : « إلا ذريته من قومه[١] » و
إنهم أولاد الذين أرسل إليهم موسى ومات آباؤهم. وقال الفراء : إنما سموا ذرية
لان آباءهم من القبط وأمهاتهم من بني إسرائيل ، قال : وذلك كما قيل لأولاد أهل
فارس الذين سقطوا إلى اليمن : « الأبناء » لان أمهاتهم من غير جنس آباءهم. قال أبو
عبيدة : إنهم يسمون ذرية وهم رجال مذكورون لهذا المعنى ، وذرية الرجل كأنهم
النشء [٢] الذين خرجوا منه وهو من « ذروت » أو « ذريت » وليس بمهموز ، وقال أبو
عبيدة
وأصله مهموز ولكن العرب تركت الهمزة فيه وهو في مذهب من ذرأ الله الخلق كما قال
الله عزوجل : « ولقد
ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس » [٣] وذرأهم أي أنشأهم وخلقهم
وقوله عزوجل : « يذرؤكم
فيه[٤] » أي يخلقكم. فكان ذرية الرجل هم خلق الله عز و
جل منه ومن نسله ومن أنشأه الله تبارك وتعالى من صلبه.
(
باب )
* ( معنى الامام المبين ) *
١ ـ حدثنا أحمد
بن محمد بن الصقر الصائغ [٥] ، قال : حدثنا عيسى بن محمد العلوي ،
قال : حدثنا أحمد بن سلام الكوفي ، قال : حدثنا الحسن بن عبد الواحد ، قال : حدثنا
الحارث بن الحسن ، قال : حدثنا أحمد بن إسماعيل بن صدقة ، عن أبي الجارود ، عن أبي
جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : لما أنزلت هذه الآية على
رسول الله صلىاللهعليهوآله « وكل
شئ أحصيناه في إمام مبين[٦] » قام أبو بكر وعمر من مجلسهما
فقالا : يا رسول الله هو التوراة؟ قال : لا ، قالا : فهو الإنجيل؟ قال : لا ، قالا
: فهو القرآن؟
قال : لا. قال : فأقبل أمير المؤمنين علي عليهالسلام فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : هو هذا ، إنه الامام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه
علم كل شئ.