نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 50
خوفيك يعني خوفه من ضياع أهله وقد خلفها تمخض [١] وخوفه من
فرعون. وقد روي أن
نعليه كانتا من جلد حمار ميت والوادي المقدس : المطهر.
وأما « طوى »
فاسم الوادي ، ومعنى قوله عزوجل : « فقولا له قولا لينا » أي كنياه
وقولا له : يا أبا مصعب وكان فرعون اسمه الوليد بن مصعب وكنيته أبو مصعب ، ومعنى
« فرعون ذي الأوتاد » أنه كان إذا عذب رجلا بسطه على الأرض أو على خشب منبسط
فوتد يديه ورجليه بأربعة أوتاد ، ثم تركه على حاله حتى يموت ، فسماه الله عزوجل
ذا الأوتاد لذلك ، ومعنى « داود » أنه داوى جرحه فود ، وقد قيل : داوى وده بالطاعة
حتى
قيل : عبد ، ومعنى « أيوب » : من آب يؤوب وهو أنه يرجع إلى العافية والنعمة والأهل
و
المال والولد بعد البلاء ، ومعنى « يونس » : أنه ذهب مستأنسا لربه مغاضبا لقومه
وصار
مؤنسا لقومه بعد رجوعه إليهم ، ومعنى تسمية الله عزوجل لإسماعيل بن حزقيل « صادق
الوعد » : أنه وعد رجلا فجلس له حولا ينتظره ، ومعنى « المسيح » : أنه كان يسيح في
الأرض
ويصوم ، ومعنى « النصارى » : أنهم منسوبون إلى قرية يقال لهم : « ناصرة » من بلاد
الشام ،
ومعنى الحواريين : المخلصون في أنفسهم والمخلصون لغيرهم من أوساخ الذنوب بالوعظ
والتذكير وكانوا قصارين واشتق هذا الاسم لهم من الخبز الحوار ، وسمي نوح وإبراهيم
وموسى وعيسى ومحمد عليهمالسلام أولي العزم لأنهم أصحاب العزائم والشرائع ، وروي معنى
آخر أن معنى أولي العزم أنهم عزموا على الاقرار بما عهد إليهم في محمد والأئمة
صلوات الله عليهم.
(
باب )
* ( معاني أسماء النبي صلىاللهعليهوآله [
وأهل بيته عليهمالسلام ]
) *
١ ـ حدثنا أبو
الحسن محمد بن علي بن الشاه بمرو الرود [٢] ، قال : حدثنا أبو بكر محمد
ابن جعفر بن أحمد البغدادي بآمد [٣] ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أحمد بن السخت ،
[٣] آمد ـ بكسر
الميم ـ وهي لفظة رومية : بلد قديم حصين ركين مبنى من بالحجارة السود على
نشز ، ودجلة محيطة بأكثره ، مستديرة به كالهلال
، وهي تنشأ من عيون بقربه. ( المراصد )
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 50