نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 48
(
باب )
* ( معاني أسماء الأنبياء والرسل عليهمالسلام
وغير ذلك ) *
١ ـ حدثنا
مشايخنا ـ رضياللهعنهم ـ بأسانيد مرفوعة متصلة قد ذكرتها في كتاب علل
الشرائع والاحكام والأسباب في أبواب متفرقة [ و ] رتبتها فيه : أن معنى آدم : أنه
خلق
من أديم الأرض ـ والأديم الأرض الرابعة ـ ومعنى حواء. أنها خلقت من حي وهو من آدم
،
ومعنى الانسان : أنه ينسى ، ومعنى النساء إنهن أنس للرجال ، ومعنى المرأة : أنها
خلقت من المرء ، ومعنى إدريس : أنه كان يكثر الدرس بحكم الله عزوجل وسنن
الاسلام ، ومعنى نوح : أنه كان ينوح على نفسه ، وبكى خمس مائه عام ، ونحى نفسه عما
كان فيه قومه من الضلالة ، ومعنى الطوفان في أيامه : أنه طفا [١] الماء فوق كل
شئ ،
ومعنى هود : أنه هدي إلى ما ضل عنه قومه ، وبعث ليهديهم من ضلالتهم ، ومعنى الريح
العقيم التي أهلك الله عزوجل بها عادا : أنها تلقحت بالعذاب ، وتعقمت عن الريح
كتعقم الرجل إذا كان عقيما لا يولد له فطحنت تلك القصور والحصون والمدائن والمصانع
حتى عاد ذلك كله رملا دقيقا [٢] تسفيه الريح ، ومعنى ذات العماد : أن عادا كانوا ينحتون
العمد من الجبال فيجعلون طول العمد مثل طول الجبل الذي يسلخونه من أسفله إلى
أعلاه ، ثم ينقلون تلك العمد فينصبونها ، ثم يبنون فوقها القصور ، فسميت ذات
العماد
لذلك ، ومعنى إبراهيم : أنه هم فبره ، ومعنى ذي القرنين : أنه دعا قومه إلى الله
عز و
جل فضربوه على قرنه الأيمن فغاب عنهم حينا ، ثم عاد إليهم فضربوه على قرنه الآخر
ومعنى أصحاب الرس : أنهم نسبوا إلى نهر يقال له : الرس من بلاد المشرق. وقد قيل :
إن الرس هو البئر [٣] ، وإن أصحابه رسوا نبيهم بعد سليمان بن داود عليهماالسلام ، وكانوا قوما