responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 353

( باب )

* ( معنى قول سليمان عليه‌السلام « رب اغفر لي وهب لي ملكا ) *

* ( لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب » ومعنى قول رسول الله ) *

* ( صلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله أخي سليمان ما كان أبخله ) *

١ ـ حدثنا أحمد بن يحيى المكتب ، قال : حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد الوراق ، قال : حدثنا علي بن هارون الحميري ، قال : حدثنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي ، قال : حدثني أبي ، عن علي بن يقطين : قال : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما‌السلام : أيجوز أن يكون نبي الله عزوجل بخيلا؟ فقال : لا فقلت له : فقول سليمان عليه‌السلام « رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي [١] » ما وجهه؟ ومعناه؟ فقال : الملك ملكان مأخوذ بالغلبة والجور واختيار الناس ، وملك مأخوذ من قبل الله تبارك وتعالى كملك آل إبراهيم وملك طالوت وذي القرنين ، فقال سليمان عليه‌السلام هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي أن يقول إنه مأخوذ بالغلبة والجور واختيار الناس ، فسخر الله تبارك وتعالى له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب وجعل غدوها شهرا ورواحها شهرا ، وسخر الله له الشياطين كل بناء وغواص ، وعلم منطق الطير ومكن في الأرض فعلم الناس في وقته وبعده أن ملكه لا يشبه ملك الملوك المختارين من قبل الناس والمالكين بالغلبة والجور.

قال : فقلت له : فقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « رحم الله أخي سليمان ما كان أبخله »؟ فقال : لقوله وجهان : أحدهما ما كان أبخله بعرضه وسوء القول فيه ، والوجه الاخر يقول ما كان أبخله إن كان أراد ما يذهب إليه الجهال.

ثم قال : عليه‌السلام : قد والله أوتينا ما أوتي سليمان وما لم يؤت سليمان وما لم يؤت أحد من العالمين ، قال الله عزوجل في قصة سليمان : « هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب [٢] » وقال في قصة محمد صلى الله عليه وآلة : « ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا [٣] ».


[١] ص : ٣٥.

[٢] ص : ٣٩.

[٣] الحشر : ٧.

نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست