نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 341
الحسن الصفار ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن زياد ، عن جعفر بن محمد ،
عن أبيه عليهماالسلام قال : إن رسول الله صلى الله عليه سئل فيما النجاة غدا
فقال : إنما النجاة في ألا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من يخادع الله يخدعه ويخلع
منه الايمان ، ونفسه يخدع لو يشعر. فقيل له : فكيف يخادع الله؟ فقال : يعمل بما
أمره الله عزوجل به ثم يريد به غيره ، فاتقوا الرياء فإنه شرك بالله عزوجل إن المرائي يدعي يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر ،
يا فاجر ، يا غادر ، يا خاسر حبط عملك وبطل أجرك ولا خلاق لك اليوم فالتمس أجرك
ممن كنت تعمل له.
(
باب )
* ( معنى الهاوية ) *
١ ـ حدثنا أبي
ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا يعقوب
ابن يزيد ، عن محمد بن عمرو ، عن صالح بن سعيد ، عن أخيه سهل الحلواني ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام قال : بينا عيسى ابن مريم عليهالسلام في سياحته إذ مر بقرية فوجد أهلها موتى في الطريق والدور
، قال : فقال : إن هؤلاء ماتوا بسخطة ولو ماتوا بغيرها لتدافنوا. قال : فقال : أصحابه
: وددنا أنا عرفنا قصتهم. فقيل له : نادهم يا روح الله ، قال : فقال : يا أهل
القرية ، قال : فأجابه مجيب منهم : لبيك يا روح الله ، قال : ما حالكم وما قصتكم؟
قالوا : أصحبنا في عافية وبتنا في الهاوية ، قال : فقال : وما الهاوية؟ فقال :
بحار من نار ، فيها جبال من النار. قال : وما بلغ بكم ما أرى؟ قال : حب الدنيا
وعبادة الطاغوت. قال : وما بلغ من حبكم الدنيا؟ فقال : كحب الصبي لامه إذا أقبلت
فرح ، وإذا أدبرت حزن ، قال : وما بلغ من عبادتكم الطواغيت؟ قال : كانوا إذا
أمرونا أطعناهم. قال : فكيف أنت أجبتني من بينهم؟ قال : لأنهم ملجمون بلجم من نار
، عليهم ملائكة غلاط شداد وإني كنت فيهم ولم أكن منهم ، فلما أصابهم العذاب أصابني
معهم فأنا متعلق بشعرة على شفير جهنم أخاف أن أكبكب في النار. [١] قال : فقال
عيسى لأصحابه : النوم على المزابل وأكل خبز الشعير خير كثير مع سلامة الدين.