نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 307
يعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان وكل من قال الله عزوجل في قوله : « ووهبنا
له إسحاق ويعقوب ـ إلى قوله ـ وهديناهم
إلى صراط مستقيم[١] » وقبل أن خلق الأنبياء
كلهم بأربعمائة ألف سنة وأربع وعشرين ألف سنة [٢] وخلق عزوجل معه اثنى عشر
حجابا : حجاب القدرة ، وحجاب العظمة ، وحجاب المنة ، وحجاب الرحمة ، وحجاب
السعادة وحجاب الكرامة ، وحجاب المنزلة ، وحجاب الهداية ، وحجاب النبوة ، وحجاب
الرفعة ، وحجاب الهيبة ، وحجاب الشفاعة ، ثم حبس نور محمد صلىاللهعليهوآله في حجاب القدرة
اثنى عشر ألف سنة وهو يقول : « سبحان ربي الأعلى [ وبحمده ] ». وفي حجاب العظمة
إحدى عشر ألف سنه وهو يقول « سبحان عالم السر ». وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة وهو
يقول : « سبحان من هو قائم لا يلهو ». وفي حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة وهو يقول :
« سبحان الرفيع الأعلى ». وفي حجاب السعادة. ثمانية آلاف سنة وهو يقول : « سبحان
من هو دائم لا يسهو ». وفي حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان من هو
غني لا يفتقر » وفي حجاب المنزلة ستة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان العليم الكريم »
وفي حجاب الهداية خمسة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان ذي العرش العظيم ». وفي
حجاب النبوة أربعة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان رب العزة عما يصفون » وفي حجاب
الرفعة ثلاثة آلاف سنة وهو يقول : « سبحان ذي الملك والملكوت ». وفي حجاب
الهيبة ألفي سنة وهو يقول : « سبحان الله وبحمده ». وفي حجاب الشفاعة ألف سنة
وهو يقول : « سبحان ربي العظيم وبحمده ». [٣] ثم أظهر اسمه على اللوح فكان على اللوح
[٢] من المعلوم انه
لم يكن قبل خلق ما ذكره عليهالسلام
من العرش والكرسي والسماوات و
الأرض زمان ولا زماني البتة فتلك السنون التي
ذكرها ليست مما نوقتها ونقدرها بأيامنا وساعاتنا
التي هي كلها مقدار الحركة كيف ولم يكن حركة
ولا متحرك بعد ، فهي من الأيام والسنين الربوبية
قال تعالى : « وان يوما عند ربك كألف سنة مما
تعدون » فافهم. ( م )
[٣] قال العلامة
المجلسي ـ رحمهالله
ـ : ليس الغرض ذكر جميع أحواله صلىاللهعليهوآله
في الذر لعدم موافقة العدد ، بل قد جرى على
نوره أحوال قبل تلك الأحوال أو بعدها أو بينها لم
تذكر في الخبر.
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 307