responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 293

هبيرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : خير مال المرء مهرة مأمورة أو سكة مأبورة.

قوله « سكة مأبورة » يقال : هي [١] الطريقة المستقيمة المستوية المصطفة من النخل ويقال : إنما سميت الأزقة سككا لاصطفاف الدور فيها كطرائق النخل ، هذا في اللغة.

وقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال : لا تسموا الطريق السكة فإنه لا سكة إلا سكك الجنة.

وأما « المأبورة » فهي التي قد لقحت. قال أبو عبيد [٢] : لقحت للواحدة خفيفة وللجمع بالتثقيل « لقحت ». يقال : أبرت النخل آبرها أبرا وهي نخلة مأبورة ويقال : « استأبرت [٣] غيري » إذا سألته أن يأبر لك نخلك وكذلك الزرع. والآبر : العامل ، والمؤتبر : رب الزرع ، والمأبور : الزرع والنخل الذي قد لقح. وأما « المهرة المأمورة » فإنها الكثيرة النتاج ، وفيها لغتان يقال : قد أمرها الله فهي مأمورة وآمرها ـ ممدودة ـ فهي مؤمرة. وقد قرأ بعضهم « أمرنا مترفيها » [٤] غير ممدودة يكون هذا من الامر ، وروي عن الحسن أنه فسرها فقال : أمرناهم بالطاعة فعصوا. وقد يكون « أمرنا » بمعنى أكثرنا على قوله « مهرة مأمورة » و « فرس مأمورة » ومن قرأها « آمرنا » فمدها فليس معناه إلا أكثرنا و من قرأها مشددة فقال : « أمرنا » فهذا من التسليط ويقال في الكلام : قد أمر القوم يأمرون إذا كثروا وهو من قوله : « مهرة مأمورة ».

( باب )

* ( معنى الأشهر المعلومات للحج ) *

١ ـ حدثنا أبي ـ رحمه‌الله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى


[١] تفسير للفظة « سكة » يريد أن المراد بقوله : « سكة مأبورة » هي النخلة الملقوحة أطلقت السكة عليها مجازا لعلاقة المجاورة أو نحوها وقيل : ان المراد بالسكة آلة الحرث وهي الحديدة التي تشق الأرض للزرع أطلقت على نفس الزرع مجازا والزرع المأبور هو الذي أصلح والقح. ( م )

[٢] جملة معترضة تبين كيفية قراءة لفظة « لقحت » وأنها مخففة لا مثقلة. ( م )

[٣] في أكثر النسخ [ ائتبرت ].

[٤] الاسراء : ١٧.

نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست