نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 25
بـ « ألم » هو « ذلك الكتاب » الذي أخبرت به موسى فمن بعده الأنبياء
فأخبروا بني
إسرائيل أن سأنزل عليك يا محمد كتابا عزيزا « لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من
خلفه
تنزيل من حكيم حميد » « لا ريب فيه » لا شك فيه لظهوره عندهم كما أخبرهم به
أنبياؤهم
أن محمدا ينزل عليه كتاب لا يمحوه [١] الباطل ، يقرؤه هو وأمته على سائر أحوالهم
« هدى » بيان من الضلالة « للمتقين » الذين يتقون الموبقات ويتقون تسليط السفه على
أنفسهم حتى إذا علموا ما يجب عليهم علمه عملوا بما يوجب لهم رضا ربهم. قال : وقال
الصادق عليهالسلام : ثم « الألف » حرف من حروف قول [٢] الله دل
بالألف على قولك الله و
دل باللام على قولك الملك العظيم القاهر للخلق أجمعين ، ودل بالميم على أنه المجيد
المحمود
في كل أفعاله [٣] وجعل هذا القول حجة على اليهود وذلك أن الله لما بعث
موسى بن عمران
ثم من بعده من الأنبياء إلى بني إسرائيل لم يكن فيهم أحد [٤] إلا أخذوا
عليهم العهود و
المواثيق ليؤمنن بمحمد العربي الأمي المبعوث بمكة الذي يهاجر إلى المدينة ، يأتي
بكتاب من الحروف المقطعة افتتاح بعض سوره ، يحفظه أمته فيقرؤنه قياما وقعودا و
مشاة وعلى كل الأحوال يسهل الله عزوجل حفظه عليهم ويقرنون بمحمد صلىاللهعليهوآله أخاه
ووصيه علي بن أبي طالب عليهالسلام الاخذ عنه علومه التي علمها ، والمتقلد عنه لأمانة التي
قدرها [٥] ، ومذلل كل من عاند محمد صلىاللهعليهوآله بسيفه الباتر ويفحم [٦] كل من جادله
وخاصمه بدليله الظاهر يقاتل عباد الله على تنزيل كتاب الله حتى يقودهم إلى قبوله
طائعين
وكارهين ، ثم إذا صار محمد صلىاللهعليهوآله إلى رضوان الله عزوجل وارتد كثير ممن كان أعطاه ظاهر الايمان وحرفوا تأويلاته
وغيروا معانيه ووضعوها على خلاف وجوهها قاتلهم بعد [ ذلك ]