نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 210
فاسألوهم
إن كانوا ينطقون[١] » قال : ما فعله كبيرهم وما كذب إبراهيم عليهالسلام ، فقلت :
فكيف ذاك؟ قال : إنما قال إبراهيم عليهالسلام : « فاسألوهم
إن كانوا ينطقون » إن نطقوا
فكبيرهم فعل ، وإن لم ينطقوا فلم يفعل كبيرهم شيئا فما نطقوا وما كذب إبراهيم عليهالسلام.
فقلت : قوله عزوجل في يوسف : « أيتها العير إنكم لسارقون [٢] » قال : إنهم
سرقوا
يوسف من أبيه ، ألا ترى أنه قال لهم حين قال : « ماذا تفقدون قالوا نفقد صواع
الملك »
ولم يقل : سرقتم صواع الملك؟ إنما عنى سرقتم يوسف من أبيه. فقلت : قوله : « إني
سقيم[٣] » قال : ما
كان إبراهيم سقيما وما كذب ، إنما عنى سقيما في دينه مرتادا. وقد
روى أنه عنى بقول : سقيم أي سأسقم ، وكل ميت سقيم. وقد قال الله عزوجل لنبيه
صلىاللهعليهوآله : « إنك
ميت[٤] » بمعنى أنك
ستموت.
وقد روي أنه
عنى أني سقيم بما يفعل بالحسين بن علي عليهماالسلام.
(
باب )
* ( معنى الملك الكبير الذي ذكره الله عزوجل في كتابه العزيز ) *
١ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن الحسن بن موسى
الخشاب ، عن يزيد بن إسحاق ، عن عباس بن يزيد ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ـ وكنت جالسا عنده ذات يوم ـ : أخبرني عن قول الله عزوجل : « وإذا
رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا[٥] » ما هذا الملك الذي كبره الله حتى سماه كبيرا؟ قال :
فقال لي : إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة أرسل رسولا إلى ولي من أوليائه فيجد
الحجبة على بابه ، فيقول له [٦] : قف حتى نستأذن لك فما يصل إليه رسول ربه إلا بإذن ،
فهو قوله عزوجل : « وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ».