نام کتاب : معاني الأخبار نویسنده : الشيخ الصدوق جلد : 1 صفحه : 193
عن الحسين البزاز [١] قال : قال لي أبو عبد الله عليهالسلام : ألا أحدثك بأشد ما فرض الله الله عز وجل على خلقه؟
قلت بلى قال إنصاف الناس من نفسك ومواساتك لأخيك [٢] ، وذكر
الله في كل موطن ، أما إني لا أقول : « سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر » وإن كان
هذا من ذلك ولكن ذكر الله في كل موطن إذا هجمت على طاعة أو معصية [٣].
٤ ـ أبي ـ رحمهالله ـ قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد ، عن
ابن فضال
عن علي بن عقبة ، عن أبي جارود المنذر الكندي [٤] عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : أشد
الأعمال ثلاثة : إنصاف الناس من نفسك حتى لا ترضى لها منهم بشئ إلا رضيت لهم منها بمثله
، ومؤاساتك الأخ في المال ، وذكر الله على كل حال. ليس « سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر » فقط ولكن إذا ورد عليك شئ أمر الله به أخذت به وإذا
ورد عليك شئ نهى عنه تركته.
٥ ـ وقد روي في
خبر آخر عن الصادق عليهالسلام أنه سئل عن قول الله عزوجل : « اذكروا الله ذكرا كثيرا [٥] » ما هذا
الذكر الكثير؟ قال : من سبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام فقد ذكر الله الذكر الكثير.
[١] رواه الكليني ـ رحمهالله
ـ في الكافي ج ٢ ص ١٤٥ باسناده عن ابن محبوب ، عن هشام ، عن الحسن
البزاز. والرجل لم أتحقق منه وفي التهذيب ج ٢ كتاب الفرائض باب العول ص ٣٥٣ في
رواية عبد الله بن بكير عن الحسين البزاز وأيضا في ص ٣٧٠ مثلها. والحسن غير معنون في كتب
الرجال أصلا.
[٢] المؤاسات ـ بالهمزة
ـ بين الاخوان عبارة عن اعطاء النصرة بالنفس والمال وغيرهما في كل ما يحتاج إلى
النصرة فيه ، يقال : آسيته بمالي مؤاساة أي جعلته شريكي فيه على سوية وبالواو لغة. وفى القاموس في
فصل الهمزة « آساه بماله مؤاساة : أناله منه وجعله أسوة ، أولا يكون ذلك الا من كفاف فإن كان
من فضلة فليس بمواساة » وجعلها بالواو لغة ردية ( قاله الفيض ـ رحمهالله
ـ )
[٣] إذا هجمت على
البناء للمجهول أو المعلوم وقال الفيروزآبادي : هجم عليه هجوما : انتهى إليه بغتة أو دخل
بغير إذن. وفلانا أدخله كأهجمه. اه وقد يقرء « إذا هممت ». والمعنى ظاهر إلا أن المختار أظهر.
[٤] الظاهر أنه
الجاورد بن المنذر الكندي. وفى بعض النسخ والكافي ج ٢ ص ١٤٤ [ عن علي بن عقبة ، عن جارود أبى
المنذر ].